27/01/2014 - 22:38

تقرير الشاباك: ارتفاع حاد في العمليات ضد إسرائيليين في العام الماضي

في العام الماضي قتل 5 إسرائيليين وأصيب 44، مقارنة بعد سقوط قتلى في العام 2012 وإصابة 40 فقط * في العام 2013 قدمت لوائح اتهام ضد 2500 فلسطيني، وألقيت 858 زجاجة حارقة وأطلق 63 صاروخا من قطاع غزة

تقرير الشاباك: ارتفاع حاد في العمليات ضد إسرائيليين في العام الماضي

الخليل

في تلخيصه للعالم 2013، قال تقرير للشاباك، نشر الاثنين، إنه حصل ارتفاع في عدد المصابين الإسرائيليين نتيجة للعمليات التي نفذها فلسطينيون في الضفة الغربية.

وبحسب الشاباك فقد قتل العام الماضي 5 إسرائيليون وأصيب 44 آخرون (لا يشمل العدد المصابين بجروح طفيفة نتيجة عمليات الرشق بالحجارة أو الزجاجات الحارقة) في عمليات نفذها فلسطينيون. وفي المقابل، ففي العام 2012 لم يسقط أي قتيل إسرائيلي، في حين أصيب 40 إسرائيليا.

وبين التقرير أنه بعد أيلول/سبتمبر من العام الماضي حصل ارتفاع ملموس في عدد العمليات في أنحاء الضفة الغربية. وسجل انخفاض في عدد العمليات القدس المحتلة، ويعزى ذلك للجهود المكثفة للشرطة الشاباك، حيث تراجع العدد إلى 126 عملية في العام 2013، مقابل 187 في العام 2012.

ولفت التقرير إلى أن الاتجاه الأبرز في العام الماضي، والذي تجلى في الشهور الأخيرة أساسا، هو التوجه باتجاه "عمليات نتيجة مبادرة فردية من قبل شخص واحد أو اثنين، بدون أن يكونا منتمين إلى أي تنظيم".

وأشار التقرير إلى أنه من بين الحوادث الخمسة التي قتل فيها إسرائيليون اعتقل الشاباك منفذي أربع عمليات منها، في حين لم يتمكن الشاباك من اعتقال منفذي العملية التي قتل فيها الجندي غبريئيل كوبي في الخليل في أيلول/ سبتمبر الماضي.

وبحسب الشاباك فإن طابع العمليات قد تغير في العام الماضي، حيث حصل ارتفاع ملموس في استخدام الأسلحة النارية والعبوات الناسفة والقنابل، حيث نفذت 201 عملية من هذا النوع في العام 2013، مقابل 37 عملية في العام 2012. كما ارتفع عدد الزجاجات الحارقة من 585 في العام 2012 إلى 858 زجاجة حارقة في العام الماضي 2013.

وإلى جانب العمليات التي نفذت بدون تدخل منظمات فلسطينية، بحسب تقرير الشاباك، بذلت حركة حماس جهودا لتنفيذ عمليات ضد إسرائيليين من الضفة الغربية، وذلك بواسطة قيادة شكلت في قطاع غزة من أسرى محررين أطلق سراحهم في صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس. وبحسب الشابك فقد أحبط ما لا يقل عن 84 محاولة كهذه في العام الماضي.

ونشر الشاباك أيضا معطيات حول ما يحصل في قطاع غزة، حيث أحصى الشاباك 63 صاروخا أطلقوا العام الماضي باتجاه إسرائيل، مقابل أكثر من 2000 صاروخ في العام 2012، وهذا العدد الأخير يشمل الصواريخ التي أطلقت خلال الحرب العدوانية على القطاع والتي أطلق عليها "عامود السحاب"، وأطلق فيها نحو 1700 صاروخ.

وجاء في التقرير أن هناك حالة من عدم الوضوح بشأن السنة القريبة، حيث أن ذلك مرتبط بما يسمى بـ"العملية السياسية"، ففي حال فشل المبادرة الأمريكية للدفع بالمفاوضات، فمن المتوقع أن يكون لذلك أبعاد على الوضع الأمني في الضفة الغربية. ويشير تحليل المعطيات من العام الماضي أن الأسباب الأساسية للتصعيد في الشهور الأخيرة تكمن في الاحتكاك مع قوات الاحتلال والبناء في المستوطنات، وتصاعد الإرهاب اليهودي، والإحساس بعدم تحقيق تقدم في العملية السياسية، والتدهور في الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين، وتراجع سلطة الأجهزة الأمنية على مخيمات اللاجئين في الضفة.

وبين التقرير أن قوات الاحتلال اعتقلت في العام الماضي 2500 فلسطيني، غالبيتهم من الضفة الغربية. وقدم 1782 لائحة اتهام تتضمن مخالفات يطلق عليها "نشاط إرهابي معاد"، و 800 لائحة اتهام بتهمة "خرق النظام العام"، وأحبط 190 "عملية جدية"، بينهما 52 عملية خطط فيها لتنفيذ عمليات اختطاف.

إلى ذلك، يتابع التقرير، أن الانطباع لدى إسرائيل هو أن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية تواصل العمل من أجل "وقف الإرهاب"، ولكنها تتركز أساسا في اعتقال الناشطين الذين لهم دور في العمليات، وفي منع وصول أموال للمنظمات الفلسطينية، وخاصة لحركة حماس، بيد أنها لا تحاول العمل بشكل أعمق ضد بنى تحتية أوسع. بحسب التقرير.

كما ادعى التقرير أنه بالرغم من اعتقال ما يقارب 1000 ناشط من حركة حماس من قبل السلطة الفلسطينية في العام 2013، فإنه لم يقدم للمحاكمة أي ناشط منهم.
 

التعليقات