08/02/2014 - 12:40

أولمرت: نتنياهو مازال بعيدا عن السلام مع الفلسطينيين

وتطرق الى التسوية السلام التي كانت مقترحة في عام 2008 فقال انها لم تتضمن وجود عسكري إسرائيلي في غور الأردن، خلافا للمطلب الإسرائيلي الحالي.

أولمرت: نتنياهو مازال بعيدا عن السلام مع الفلسطينيين

ذكر رئيس الحكومة الاسرائيلية السابق ايهود اولمرت مساء امس الجمعة انه توجد عقبة رئيسية أمام تحقيق السلام مع الفلسطينيين متمثلة في عدم وجود الثقة بين رئيس الحكومة الاسرائيلية الحالي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وقال إيهود اولمرت، للقناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي، أن بناء الثقة الشخصية سيكون عاملا حاسما للتوصل إلى اتفاق سلام، مضيفا ان على نتنياهو أن يبدي مرونة كافية من شأنها أن تجعل التسوية ممكنة، منوها "ولكن الثقة بين نتنياهو وعباس تحت سطح الماء وغير قائمة".

وكشف رئيس الحكومة الاسرائيلية السابق عن أنه حرص خلال محادثاته مع عباس في عام 2008 التأكيد على كسر الجانب الرسمي خلال مقابلاته مع الرئيس الفلسطيني كوسيلة لبناء الثقة وخلق شعور من المساواة بينهما.

وتطرق الى التسوية السلام التي كانت مقترحة في عام 2008 فقال انها لم تتضمن وجود عسكري إسرائيلي في غور الأردن، خلافا للمطلب الإسرائيلي الحالي.

وقال ان الخطة آنذاك، كانت تحظى بدعم ايهود براك الذي كان يشغل منصب وزير  الامنفي حكومته، وقد عرضت على الأمريكيين، ولم تكن تتضمن وجودا عسكريا إسرائيليا في غور الأردن. يشار الى ان المقصود هنا منطقة في الضفة الغربية محاذية للحدود مع الأردن.

وردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل ستجلي 80 ألف مستوطن اليوم أجاب أولمرت: "ليس لدي شك أن هذا ممكن". ولفت أولمرت النظر الى أن "اسرائيل تريد إستمرار وجودها على طول الحدود الاستراتيجية في حين يطالب الفلسطينيون بالانسحاب الإسرائيلي بمجرد اعلان دولة فلسطينية".صورة من الارشيف

واشار اولمرت الى "أن إسرائيل قد تنظر الى غور الاردن على انه منطقة عازلة لمنع أي هجوم محتمل من الأراضي العربية من الشرق، على الرغم من أن خبراء الأمن الإسرائيليين منقسمون الآن على ما إذا كانت الدولة بحاجة للابقاء على السيطرة في هذه المناطق في الوقت الذي توجد فيه صواريخ بعيدة المدى تشكل تهديدا أكبر من الدبابات، كما ان لإسرائيل معاهدة سلام مع الأردن".

وتأتي هذه التصريحات في وقت يرفض فيه كثير من الإسرائيليين الانسحاب من الضفة الغربية أو من أجزاء من القدس الشرقية لأنهم يرون ان لها أهمية دينية عميقة بالنسبة لليهود المتدينين.

وفيما يتعلق بمسألة الاعتراف الفلسطيني بيهودية دولة إسرائيل، قال اولمرت ان عباس قدم له جوابا حول هذه المسألة التي ترضي إسرائيل في نهاية عملية دبلوماسية عند التوصل إلى اتفاق سلام. لكن اولمرت لم يحدد ما هو موقف عباس.

جدير بالذكر أن نتنياهو صرح مطلع المنصرم الأسبوع، أنه سيكون من "السخف" لإسرائيل الاعتراف بدولة فلسطينية في إطار اتفاق سلام بدون إعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية".

 

التعليقات