09/02/2014 - 15:06

إسبانيا تمنح الجنسية لسلالة اليهود الذين طردوا قبل نحو 5 قرون

قررت الحكومة الاسبانية، يوم أمس الأول، الجمعة، منح جوازات سفر لسلالة اليهود الذين طردوا من البلاد قبل نحو خمسة قرون، لكن القرار لا يشمل القرار العرب والمسلمين الذين لاقوا نفس المصير. وذكرت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر الاحد،أنه بعد 522 سنة من توقيع الملك فرناندو الثاني والملكة ايزابيلا الاولى على قرار يقضي بطرد اليهود من اسبانيا، صادقت اللجنة الوزارية للتشريع في اسبانيا، الجمعة، على مشروع قانون يسمح لسلالة المطرودين من اسبانيا بتلقي الجنسية الاسبانية دون التنازل عن جنسيتهم في البلاد التي يقيمون فيها. وبحسب الصحيفة يقدر عدد اليهود الذين طردوا من اسبانيا في العام 1892 بعد ان رفضوا تغيير ديانتهم الى المسيحية، بحوالي 150 الفا، واتجهوا الى دول حوض البحر المتوسط وشمال افريقيا والى الامبراطورية العثمانية واوروبا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا وبلغاريا والمانيا، الى ان تم في العام 1968 إلغاء قرار الطرد من قبل الحكومة الاسبانية. من جانبها نقلت وكالة الأنباء "أنسا ميد" الإسبانية عن نائبة رئيس الحكومة والمتحدثة الرسمية باسمها سورايا سانز دي سانتا ماريا، إن المشروع الذي وافقت عليه الحكومة الجمعة، قبل إحالته على البرلمان سيمكن حوالي 3 ملايين شخص من الحصول على الجنسية بشكل آلي دون اللجوء للإجراءات العادية البطيئة. وأضافت الوزيرة، أن المصادقة على مشروع القانون من قبل الحكومة له دلالة خاصة ومعنى تاريخي عميق"بما أن الأمر يتعلق بإصلاح خطأ لا نفتخر به كثيراً في تاريخ إسبانيا" في إشارة إلى طرد اليهود من إسبانيا في 1492 بعد سقوط غرناطة آخر الممالك الأندلسية في البلاد. وسينتفع بهذا القانون اليهود السفراديم المقيمين خاصة في إسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة وتركيا والمكسيك والشيلي والأرجنتين. ولكن هذا القانون لاينطبق على العرب من أصول أندلسية أو الموريسكوس،الذين يفوق عددهم اليهود السفراديم، والذين أجبروا على الهجرة إلى خارج إسبانيا بعد رفض القسم الأكبر منهم التخلي عن ديانتهم واعتناق المسيحية كما جاء في الأمر الملكي المعروف بتخيير الأندلسيين بين المسيحية والبقاء في ديارهم، فاستقروا بمئات الآلاف في الدول القريبة خاصة من المغرب إلى تونس وحتى تركيا وصولاً إلى القارة الأمريكية المتكتشفة بعد حروب الاسترداد في الأندلس. وينصّ مشروع القانون الجديد على أن كلّ من يمكنه إبراز وثيقة تفيد بأصله الإسباني مصدقة من السلطات الدينية اليهودية في بلده أوبعد مصادقة فدرالية المنظمات اليهودية في إسبانيا عل شهادة إثبات الأصل، يحصل على الجنسية بشكل فوري.

إسبانيا تمنح الجنسية لسلالة اليهود الذين طردوا قبل نحو 5 قرون

قررت الحكومة الاسبانية، يوم أمس الأول، الجمعة،  منح جوازات سفر لسلالة اليهود  الذين طردوا من البلاد قبل نحو خمسة قرون، لكن القرار لا يشمل القرار العرب والمسلمين الذين لاقوا نفس المصير.

وذكرت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر الاحد،أنه بعد 522 سنة من توقيع الملك فرناندو الثاني والملكة ايزابيلا الاولى على قرار يقضي بطرد اليهود من اسبانيا، صادقت اللجنة الوزارية للتشريع في اسبانيا، الجمعة، على مشروع قانون يسمح لسلالة المطرودين من اسبانيا بتلقي الجنسية الاسبانية دون التنازل عن جنسيتهم في البلاد التي يقيمون فيها.

وبحسب الصحيفة يقدر عدد اليهود الذين طردوا من اسبانيا في العام 1892 بعد ان رفضوا تغيير ديانتهم الى المسيحية، بحوالي 150 الفا، واتجهوا الى دول حوض البحر المتوسط وشمال افريقيا والى الامبراطورية العثمانية واوروبا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا وبلغاريا والمانيا، الى ان تم في العام 1968 إلغاء قرار الطرد من قبل الحكومة الاسبانية.

 
من جانبها نقلت وكالة الأنباء "أنسا ميد"  الإسبانية عن نائبة رئيس الحكومة والمتحدثة الرسمية باسمها سورايا سانز دي سانتا ماريا، إن المشروع الذي وافقت عليه الحكومة الجمعة، قبل إحالته على البرلمان سيمكن حوالي 3 ملايين شخص من الحصول على الجنسية بشكل آلي دون اللجوء للإجراءات العادية البطيئة.


وأضافت الوزيرة، أن المصادقة على مشروع القانون من قبل الحكومة له دلالة خاصة ومعنى تاريخي عميق"بما أن الأمر يتعلق بإصلاح خطأ لا نفتخر به كثيراً في تاريخ إسبانيا" في إشارة إلى طرد اليهود من إسبانيا في 1492 بعد سقوط غرناطة آخر الممالك الأندلسية في البلاد.

وسينتفع بهذا القانون اليهود السفراديم المقيمين خاصة في إسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة وتركيا والمكسيك والشيلي والأرجنتين.  ولكن هذا القانون لاينطبق على العرب من أصول أندلسية أو الموريسكوس،الذين يفوق عددهم اليهود السفراديم، والذين أجبروا على الهجرة إلى خارج إسبانيا بعد رفض القسم الأكبر منهم التخلي عن ديانتهم واعتناق المسيحية كما جاء في الأمر الملكي المعروف بتخيير الأندلسيين بين المسيحية والبقاء في ديارهم، فاستقروا بمئات الآلاف في الدول القريبة خاصة من المغرب إلى تونس وحتى تركيا وصولاً إلى القارة الأمريكية المتكتشفة بعد حروب الاسترداد في الأندلس.

وينصّ مشروع القانون الجديد على أن كلّ من يمكنه إبراز وثيقة تفيد بأصله الإسباني مصدقة من السلطات الدينية اليهودية في بلده أوبعد مصادقة فدرالية المنظمات اليهودية في إسبانيا عل شهادة إثبات الأصل، يحصل على الجنسية بشكل فوري.


 

التعليقات