05/03/2014 - 15:24

القرصنة الإسرائيلية: البحرية الإسرائيلية تستولى على سفينة بادعاء أنها تحمل صواريخ لغزة

الجيش الإسرائيلي يدعي أن السفينة تحمل صواريخ سورية متوسطة المدى نقلت جوا إلى إيران، ومن هناك حملت على متن السفينة التي أبحرت في طريقها إلى السودان لنقل الأسلحة لاحقا إلى غزة عن طريق سيناء

القرصنة الإسرائيلية: البحرية الإسرائيلية تستولى على سفينة بادعاء أنها تحمل صواريخ لغزة

أفادت التقارير الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي استولى على شحنة أسلحة تتألف من صواريخ متوسطة المدى بالقرب من السودان. وادعى الجيش أن الأسلحة كانت في طريقها إلى قطاع غزة.

وبحسب "هآرتس" فإن وحدتي سلاح البحرية الإسرائيلية "شييطيت 13" و"شييطيت 3" سيطرتا فجر اليوم على سفينة تحمل اسم "Klos c" في البحر الأحمر، وترفع علم بنما، وعلى متنها طاقم مؤلف من 17 شخصا.

وقالت الصحيفة إنه خلال عمليات التمشيط التي أجراه الجيش على متن السفينة عثر على صواريخ من طراز "أم 302" من إنتاج سورية، وهي قادرة على ضرب أهداف على بعد 200 كليومتر، وسبق أن أطلقها حزب الله باتجاه إسرائيل خلال الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان في تموز/ يوليو من العام 2006.

ونقل عن ضابط إسرائيلي قوله إن لدى الجيش شهادات قاطعة تؤكد وجود صواريخ على السفينة، وأنه يمكن القول بشكل مؤكد على أن إيران هي المسؤولة.

وأضاف الضابط نفسه أن مصدر الصواريخ هو سورية، وأنه جرى تحميلها على طائرات في مطار دمشق، ومن هناك إلى إيران. وفي إيران حملت الصواريخ على سفينة شحن وأبحرت في المحيط الهندي قبل عشرة أيام في طريقها إلى ميناء بورتسودان في السودان. بحسب الضابط الإسرائيلي.

ويدعي الجيش أنه تابع مسار السفينة، وأنها اتجهت شمالا باتجاه العراق بدل الإبحار في مسار أقصر. كما ادعى الجيش أنه جرى تمويه الصواريخ على شكل أكياس من الإسمنت، وأن السفينة اتجهت من العراق باتجاه السودان.

وجاء أنه قبل وصول السفينة بيوم إلى السودان سيطرت جنود البحرية الإسرائيلية فجر اليوم على بعد 1500 كيلومتر من سواحل البلاد.

ونقلت "هآرتس" عن ضابط كبير في الجيش ادعاءه أن الصواريخ مرسلة إلى المنظمات الفلسطينية في قطاع غزة، وأنه كان من المخطط إنزال الحمولة في السودان لتنقل من هناك إلى قطاع غزة عن طريق سيناء كما يفترض.

كما جاء أنه بعد سيطرة البحرية الإسرائيلية على السفينة جرى تغيير مسارها باتجاه ميناء إ]لات، ومن المتوقع أن تصل إلى إيلات بعد 3 أيام.

وقالت الصحيفة إن أجهزة الأمن تجري تحقيقات مع طاقم السفينة، المؤلف من 17 شخصا، وأنه من المرجح أنهم لا يعرفون شيئا عن حقيقة الحمولة.

وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن الحديث عن حمولة تتألف من عشرات الصواريخ، وأن جنود البحرية الإسرائيلية يقومون بعدها.

كما لفتت الصحيفة إلى أنه بعد صادق المستوى السياسي الإسرائيلي، يوم أمس على العملية، أصدر رئيس أركان الجيش تعليمات لسلاح البحرية باعتراض السفينة في عرض البحر.

وادعى الناطق بلسان الجيش أن "الحملة الإسرائيلية" نفذت بموجب القوانين الدولية، وأن الجيش أجرى عملية تفتيش في السفينة بحثا عن أسلحة. وأضاف أن الجيش سيواصل العمل  ضد ما أسماه "سباق التسلح الإقليمي الذي تقوده إيران لإشعال المنطقة"، وأن الجيش "سيعمل بكل القدرات المتوفرة لديه من أجل ضمان أمن الإسرائيليين".

وقال الناطق بلسان الجيش إن "إيران عملت وأدارت وركزت العملية، وأنها كانت مطلعة على أدق التفاصيل.

من جهته قال وزير الأمن الإسرائيلية موشي يعالون إن "السفينة كانت تحمل وسائل قتالية ذات أهمية إستراتيجية، بضمنها صواريخ لأمدية مختلفة، وهي في طريقها إلى قطاع غزة من السودان".

وقال يعالون "تبين مرة أخرى أن إيران لا تزال أكبر مصدرة للإرهاب في العالم، بهدف زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال استغلال مسارات التجارة البحرية وخرق القوانين الدولية". وبحسبه فإن إيران تدرب وتمول وتسلح "المنظمات الإرهابية في المنطقة وفي العالم، وأن محاولتها التي أفشلها سلاح البحرية اليوم هي دليل آخر على ذلك".

كما قال يعالون إن "المحاولة الإيرانية لنقل أسلحة إلى قطاع غزة يشكل إثباتا آخر على أن القطاع هو كيان إرهابي برعاية إيران ويعد نفسه لضرب عمق إسرائيل".

من جهته قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إنه "في الوقت الذي تتحاور فيه إيران مع الدول العظمى، فإنها نفسها ترسل أسلحة فتاكة إلى المنظمات الإرهابية عن طريق شبكة متشعبة وبطرق سرية، وذلك لنقل أسلحة فتاكة للمس بالمدنيين". وبحسبه فإن "هذه هي إيران الحقيقية، ويجب منعها من حيازة أسلحة نووية".

إلى ذلك، لفتت "هآرتس" إلى أن سلاح البحرية الإسرائيلية نشر الأسبوع الماضي عن حجم العمليات التي قام بها العام الماضي، حيث تبين أنه في العام 2013 نفذت البحرية الإسرائيلية 54 حملة بحرية، وهو عدد مماثل للحملات التي نفذت خلال العالم الحالي.

التعليقات