13/03/2014 - 16:54

بوادر التهدئة: الجهاد تؤكد تثبيت التهدئة وإسرائيل تنفي التوصل إلى اتفاق معها

مصدر أمني إسرائيلي: إسرائيل لم تتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الجهاد وإنما ستعمل بموجب قاعدة "تهدئة مقابل تهدئة" مثلما فعلت منذ الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة التي أطلق عليها "عامود السحاب" في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012

بوادر التهدئة: الجهاد تؤكد تثبيت التهدئة وإسرائيل تنفي التوصل إلى اتفاق معها

نقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصدر أمني إسرائيلي قوله بعد ظهر اليوم إن إسرائيل لم تتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وإنما ستعمل بموجب قاعدة "تهدئة مقابل تهدئة" مثلما فعلت منذ الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة التي أطلق عليها "عامود السحاب" في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012.

وأشارت الصحيفة إلى تدخل مصر في محاولة لوقف إطلاق النار من قبل الطرفين، كما أشارت إلى أن "الرسالة" وصلت إلى قطاع غزة، وإلى المنظمات الفلسطينية تحديدا.

كما كتبت الصحيفة أنه من الواضح أن حركة حماس كانت تعلم بنوايا الجهاد الإسلامي إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل يوم أمس الأربعاء، ولكنها فوجئت بدورها أيضا من كمية الصواريخ التي أطلقت، والتي قدر عددها بنحو 100 صاروخ وقذيفة هاون.

إلى ذلك، ورغم العمل على التهدئة، أصدر وزير الأمن الإسرائيلي موشي يعالون تعليمات للجيش بالاستعداد لإمكانية مواصلة المنظمات الفلسطينية إطلاق النار. كما قرر الجيش استدعاء الاحتياط على نطاق ضيق يقتصر على الدفاعات الجوية، وذلك للاستعداد لنشر بطاريات "القبة الحديدية" في حال استمرار التصعيد.

وكتبت الصحيفة أن "جولات القتال بات لها طابعا ثابتا، حيث أنه يوجد مصلحة للطرفين بتجنب التصعيد. وأن الجولة تبدأ بشكل عام بحدث يطلق فيها صواريخ كثيرة في وقت واحد، ويرد الجيش الإسرائيلي بشكل مكثف، وفي حال عدم سقوط ضحايا أو أضرار مادية لدى الطرفين، فإن إطلاق الصواريخ يتراجع بشكل ملموس، كما يتراجع رد الجيش".

وعلى صلة، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي عن التوصل إلى اتفاق للتهدئة، وذلك بعد وقت قصير من قيام سلاح الجو الإسرائيلي بقصف أهداف جنوب قطاع غزة، بضمنها أنفاق في رفح ومنصة إطلاق صواريخ، وذلك بذريعة الرد على إطلاق الصواريخ صباح اليوم باتجاه عسقلان وأسدود و"يفني".

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إنه بعد جهود واتصالات مصرية حثيثة تم تثبيت التهدئة وفقا لتفاهمات 2012 التي تمت في القاهرة برعاية مصرية، شرط أن "يلتزم العدو بتفاهمات التهدئة وعدم خرقه للاتفاق".

ونقل عن مصادر مسؤولة في القاهرة قولها إن الأمن القومي المصري أجرى عدة اتصالات هاتفية بين الإسرائيليين وحركة الجهاد الاسلامي لفرض تهدئة لوقف القتال والتصعيد، وطالبت مصر الجانب الإسرائيلي بوقف التصعيد الجاري في قطاع غزة.

وأضافت المصادر أن الجانب الإسرائيلي طالب مصر التدخل لدى الجهاد الإسلامي بوقف إطلاق الصواريخ، وأن إسرائيل ستلتزم بالتهدئة في حال وقف إطلاق الصوارريخ على الجانب الإسرائيلي بضمانة مصرية.

في المقابل، أعلنت حركة حماس أن الجانب المصري لم ينسق مع الحركة بخصوص التهدئة، حيث تواصلت مصر مع الجهاد فقط.

وجاء حديث حماس على لسان القيادي في الحركة غازي حمد، حيث قال: "لم يبلغنا الجانب المصري بأي اتفاق، والمفروض أن الجانب المصري ينسق مع حماس".

التعليقات