ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المحادثات بين الفلسطينيين وإسرائيل بوساطة امريكية، احرزت تقدما إلا أنه لا يمكن الحديث حتى الآن عن اتفاق، فيما ذكرت مصادر فلسطينية أن العقبة الأساسية أمام توقيع الاتفاق هو مطلب الفلسطينيين تجميد الاستيطان بما في ذلك القدس.
وذكرت صحيفة هآرتس نقلا عن مسؤولين إسرائييين أن صيغة الاتفاق المطروحة لا تختلف جوهريا عن الصفقة التي أعلن سابقا، وتنص على تمديد المفاوضات من 9-12 شهرا، ويتعهد الفلسطينيون بعدم التوجه لمؤسسات الأمم المتحدة خلال فترة المفاوضات، وأن تقوم إسرائيل بإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى القدامي التي تشمل تحرير اسيرا بمن فيهم 14 من اسرى الـ48، إضافة إلى تحرير 400 أسير ممن تصنفهم إسرائيل بأن «أيديهم غير ملطخة بالدماء»، وبالمقابل تقوم الولايات المتحدة بتحرير الجاسوس الإسرائيلي، جوناثان بولارد.
ونقلت القناة الاسرائيلية العاشرة، مساء اليوم، عن مصادر إسرائيلية قولها إن هناك مؤشرات قوية لتسوية بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية بشأن تمديد المفاوضات، لتشمل هذه التسوية إطلاق سراح الجاسوس الاسرائيلي مقابل تحرير أسرى فلسطينيين.
وحسب القناة العاشرة، فإن الاتفاق الذي تمت بلورته في الساعات الأخيرة هو نسخة قريبة عن الاتفاق الذي كان مقدمًا من وزير الخارجية الأميركي جون كيري قبل فشل المفاوضات الأسبوع الماضي. وينص الاتفاق المقترح أن تطلق الولايات المتحدة سراح بولارد قبل الفصح العبري. وأضافت القناة نقلاً عن مصادرها بأن السلطة الفلسطينية لن تسحب طلباتها المقدمة لمنظمات دولية لكن ستقوم بتجميد ٧ منها.
وفي وقت سابق من مساء اليوم، رجحت مصادر أميركية أن يتم خلال الأيام المقبلة التوقيع على اتفاق لتمديد المفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية الى ما بعد 29 من نيسان الجاري الموعد المحدد لانتهائها وفق جدول كيري.
وافادت هذه المصادر ان الصفقة الجاري بلورتها وسيتم الاعلان عنها قريبا، تقضي بتحرير اسرى بمن فيهم اسرى 48 مقابل اطلاق سراح الجاسوس اليهودي المسجون في الولايات المتحدة جوناتان بولارد.
القناة الثانية الاسرائيلية التي نقلت النبأ أوردت عن صحيفة الشرق الاوسط الصادرة في لندن، أن الرئيس محمود عباس كان قد وضع عدة مبادئ لتمديد المفاوضات دون ان تكشف عن ماهية هذه المبادئ، بينما تشترط اسرائيل وقف التوجه الفلسطيني الى المنظمات الدولية.
يشار إلى أن جلسة المفاوضات التي بدأت عصر اليوم في القدس بحضور مارتن انديك ما زالت مستمرة، فيما ستقدم الوزيرة تسيبي لفني خلال الساعات المقبلة تفاصيل الصفقة لرئيس الحكومة نتنياهو كما نقل المصدر الاسرائيلي.
مصدر فلسطيني: لا إنفراج حالياً... الاستيطان عقبة
في المقابل، قال مصدر فلسطيني مسؤول لوكالة معًا، مساء اليوم، إن أزمة المفاوضات لا تزال خطيرة، ولم يحدث أي انفراج فيها ولم يجر الاتفاق على موضوع الأسرى أو غيره، رغم أن الولايات المتحدة الأميركية تبذل جهودا جبارة من أجل تمديد المفاوضات.
وقال المصدر في تصريح مقتضب: الاستيطان عقبة استراتيجية تهدد بفشل كل المفاوضات ولم يجر الاتفاق على شيء، ورغم كل الجهود الأميركية التي تبذل لم يتم التوصل لاتفاق حول صفقة اسرى جديدة ولا صحة لأي حديث عن إبعاد أي أسير البتة.
التعليقات