16/04/2014 - 19:23

مسؤول عسكري إسرائيلي: عملية الخليل خطط لها بعناية ولم تكن ارتجالية

لا زالت عملية إطلاق النار التي أودت بحياة ضابط إسرائيلي قرب الخليل يوم أول أمس، تشغل الأجهزة الأمنية والإعلام الإسرائيلي، وأجرى موقع "والا" العبري مقابلة مع جنرال الاحتياط في جيش الاحتلال، غادي شوميني، الذي أكد أن العملية لم تكن ارتجالية بل مخططة بعناية كما ان اختيار الموقع كان موفقا، مشيرا إلى منطقة الخليل تعتبر «منطقة صعبة» استخباريا .

مسؤول عسكري إسرائيلي: عملية الخليل خطط لها بعناية ولم تكن ارتجالية

لا زالت عملية إطلاق النار التي أودت بحياة ضابط إسرائيلي قرب الخليل يوم أول أمس، تشغل الأجهزة الأمنية  والإعلام الإسرائيلي،  وأجرى موقع "والا" العبري مقابلة مع جنرال الاحتياط في جيش الاحتلال، غادي شوميني، الذي أكد أن العملية لم تكن ارتجالية بل مخططة بعناية  كما ان اختيار الموقع كان موفقا، مشيرا إلى منطقة الخليل تعتبر «منطقة صعبة» استخباريا .

وقال شوميني في سياق مقابلة مطولة: "لا أتفق مع وجهة النظر القائلة  بأن العملية كانت ارتجالية. فعملية من هذا النوع تحتاج لتخطيط ولعمل جماعي. وحتى لو كانت الخلية محلية، فإن تنفيذ العملية ذلك يتطلب تخطيطا وعمليات رصد لتحديد نقاط الضعف.  نحن نتحدث عن عملية نفذت في ساعات تشهد المنطقة فيها تعزيزا للقوات، وكان ذلك في وضح النهار  وغير بعيد عن الحاجز العسكري ونقطة الحراسة". وأضاف: " لكل منطقة يوجد نقطة ضعف، واعتقد أنهم اختاروا منطقة مناسبة، وما يدلل على ذلك هو كونهم استطاعوا التنفيذ والهرب دون أن يتم القبض عليهم".         

 واضاف شوميني الذي قائد لواء في منطقة الخليل: " عملية من هذا النوع تتطلب الكثير من الشجاعة،  ومن ناحية أخرى،  فإن الأماكن التي لا يتوقع أن تحصل فيها حوادث من هذا النوع فإن اليقظة قد تمنح المهاجمين افضلية. لا شك بأن الحديث يدور عن عملية تتطلب تخطيطا ومعرفة، بخلاف حالات ارتجالية. أعتقد أيضا، رغم أنني لم أطلع على التفاصيب، أن الحديث لا يدور عن منفذ واحد".

وتحدث شوميني عن تعقيدات المنطقة، ووصفها بأنها منطقة صعبة استخباريا،  وقال إن  الشبكات  المسلحة في منطقة الخليل تتميز بسريتها وغير سهلة الاختراق، وقال ليس سهلا علينا أو حتى على أجهزة الأمن الفلسطينية التغلغل في تلك الشبكات. لكنه توقع أن تتمكن أجهزة الأمن الإسرائيلية من الوصول إلى المنفذين في نهاية المطاف، لكن ذلك قد يتطلب وقتا كثيرا.

واضاف: "ينبغي أن يواصل الجيش والشاباك القيام بمهماتهم، لكنني أعتقد أنه ينبغي ايضا تعزيز السلطة الفلسطينية في مقابل شبكات حركة حماس. فالجيش والسلطة ضعيفان في المناطق القروية، وأعتقد أن تعاونا جديا مع السلطة الفلسطينية ، إلى جانب عملياتنا، يمكن أن يحققا نتائج جيدة، وثبت ذلك في الماضي"..

وشكك شوميني في قدرة إسرائيل على كبح العمليات في منطقة الخليل. وقال: طالما نحن هناك فالدافع لتنفيذ العمليات يبقى قائما.  نحن نشهد كل عدة شهور عملية ما. ولا يمكنني أو أوهم نفسي بالقول أنه يمكن أن نصل إلى وضع نستطيع فيه منع العمليات نهائيا.  الحل في نهاية المطاف هو الانفصال بيننا وبينهم. أعرف أن حديثا من هذا النوع لا يحظى بقبول بعد عملية، لكن هذا هو الوضع".

 

التعليقات