رغم الحملة الداعائية الشرسة التي يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد اتفاق المصالحة الفلسطيني، يبدو أن المواقف في أوروبا والولايات المتحدة لا تتجاوب مع حدة نتنياهو فبعد تسريب تتصريحات لمسؤول أمريكي يعتبر أن المصالحة «ليست بالضرورة سيئة»، اعتبر سفير الاتحاد الأوروبي في تل أبيب أن المصالحة ضروية.
وقال سفير الاتحاد الاوروبي في تل أبيب، لارس فابورغ أندرسون، إن اتفاق المصالحة الفلسطيني الاتحاد الأوروبي «يؤيد منذ سنوات جهود المصالحة الفلسطينية ويرى أنها ضرورية من أجل السلام، ومن أجل التوصل إلى حل الدولتين».
وأضاف أندرسون إن الاتحاد الأوروبي «يتوقع من الحكومة الفلسطينية الجديدة التي ستتشكل بموجب اتفاق المصالحة الاعتراف بإسرائيل، والالتزام بالاتفاقات، ونبذ العنف».
وانتقد السفير الاوربي القرار الإسرائيلي بوقف المفاوضات وفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية. وقال: "نأمل أن تتجدد المفاوضات، وندعو الجانبين إلى الامتناع عن خطوات أحادية الجانب من شأنها أن تعقد الأوضاع".
وقال من جانب آخر فإن اتفاق المصالحة مع حماس هو تطور إيجابي لجهة تشجيع الديمقراطية الفلسطينية، فهي ضرورية من أجل إجراء الانتخابات في السلطة الفلسطينية، وتسهم في دفع ثقافة ديمقراطية في السلطة". وأضاف: بالنسبة لحماس لا فرق بين موقفنا وموقف إسرائيل: فطالما التنظيم ملتزم بالعنف فإن الحديث يدور عن تنظيم إريهابي»
وفي الولايات المتحدة صدرت تعبر عن تغيير في الموقف الأمريكي إزاء المصالحة الفلسطينية، حيث قال مستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط، فيل غوردون، إن «المصالحة بين حماس وفتح ليست بالضرورة سيئىة لأن من شأنها أن تعزز أبو مازن وأن تتيح له إجراء مفاوضات باسم الشعب الفلسطيني ككله». جاءت تصريحات غوردون في اجتماع مع رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، يوم الجمعة الماضي، في مسعى كما يبدو لتليين موقفهم من اتفاق المصالحة الفلسطيني. وأوردت صحيفيتي «نيويورك تايمز» الأمريكية، و»هآرتس» الإسرائيلية فحواه.
على صلة
التعليقات