في قضية من شأنها أن تثير ردود فعل واسعة حول مصداقية الجيش الإسرائيلي بعيون الإسرائيليين أنفسهم، كشفت عائلة جندي قتل في حرب 1973 أن الجيش الإسرائيلي كذب عليهم طوال 40 عاما، وتبين أن القبر الذي قالوا إن ابنهم مدفون فيه فارغ تماما.
وكانت العائلة تشكك طوال تلك السنين برواية الجيش وبأن ابنها الذي اختفت أثاره خلال حرب 1937 في منطقة جبل الشيخ تم التعرف على جثته وأنه مدفون في المقبرة العسكرية في «جبل هرتسل»، كما يدعي الجيش .
وتوجهت العائلة قبل عام بالتماس للمحكمة العليا مطالبة بفتح القبر والتأكد من هوية المدفون فيه، لكن الجيش ادعى أنه تم التأكد بشكل لا يقبل الشك من هوية الجندي قبل دفنه، ورفض الالتماس. لكن العائلة لم تقتنع واقتحمت المقبرة العسكرية ليلة السبت برفقة خبير تشريح وفتحت القبر لكنها فوجئت بأن القبر خال تماما.
ووفق الأرشيف الإسرائيلي فإن الجندي تسيون طيب قتل في اليوم الأول من حرب 1973 بعد أن احتل السوريون موقعا عسكريا في جبل الشيخ. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الجيش السوري أسر خلال الهجوم عددا من الجنود، فيما اعتبر 6 منهم مفقودين بمن فيهم طيب، لكن في وقت لاحق تم التعرف على الجثث ودفنوا في المقبرة العسكرية.
ويقول والد الجندي لموقع "والا" العبري: طوال 40 عاما كذبوا علينا، وساقوا 14 رواية مختلفة لما حصل. التقينا مع ضباط كبار وكذبوا علينا بصفاقة بل اختلقوا أمورا. وحينما التمسنا للعليا استمروا بالكذب أمام القضاة. كانوا يعرفون أن القبر فارغا لكنعم كانوا يحاولون طمس الحقيقة".
التعليقات