في مقابلة بثتها القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، مساء أمس الثلاثاء، قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس إن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو أوفق الاتصالات التي أجراها مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قبيل التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي.
وقال بيرس إنه توصل، قبل 3 سنوات، إلى تفاهمات مع عباس في "كافة النقاط تقريبا"، ولكن نتانياهو كان يعتقد أن يوجد لدى مبعوث الرباعية الدولية طوني بلير اقتراح أفضل.
وبحسب بيرس فإنه لم يكن يعتقد أن الاقتراح الذي يمكن أن يعرضه بلير أفضل من الاقتراح الذي يعرضه هو نفسه.
وبحسب بيرس فإن عباس قد اتفق معه على قضيتين مركزيتين: الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وقضية اللاجئين.
وقال بيرس إنه كان على عباس أن يوافق على أن تكون هناك دولة يهودية، وأن توافق إسرائيل على أن تكون هناك دولة فلسطينية. وأضاف أنه كان متفقا مع عباس على ذلك.
وبحسب بيرس فإن قضية اللاجئين التي كانت تشكل عبئا دائما، باعتبار أن عودة اللاجئين ستزعزع كون الدولة يهودية، فقد وافق عباس على المبادرة العربية، التي تتضمن حل قضية اللاجئين "بشكل عادل ومتفق عليه".
وعن الحدود قال بيرس إنه بدلا من التحدث عن حدود 1967، تحدث مع عباس عن مساحة الدولة، الأمر الذي يتيح إمكانية تبادل مناطق وأقامة كتل استيطانية، وأن الأخير وافق على ذلك.
وبحسب بيرس فإنه لم يتم التوقيع على اتفاق لأن نتانياهو رفض الخطة. وقال: "كان الاتفاق الذي توصلنا إليه بناء على رأي رئيس الحكومة، إذ لم أكن أجري مفاوضات شخصية. كان رئيس الحكومة شريكا في كل خطوة".
وأضاف بيرس: "ربما اعتقد نتانياهو أنه يوجد اقتراح أفضل.. لا أعرف".
التعليقات