14/05/2014 - 15:24

السفير الأسترالي يلتقي بوزير إسرائيلي في القدس الشرقية

أجرى السفير الأسترالي لدى إسرائيل، دييف شيرما، اجتماعا مع وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرئيل (البيت اليهودي) في مكتبه الواقع في القدس الشرقية، الأمر الذي يمتنع عنه كافة المسؤولين والسفراء الأوروبيين.

 السفير الأسترالي يلتقي بوزير إسرائيلي في القدس الشرقية

الصورة عن موقع صحيفة "معريف"

 في خطوة غير مسبوقة، أجرى  السفير الأسترالي لدى إسرائيل، دييف شيرما،  اجتماعا مع وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرئيل (البيت اليهودي) في مكتبه الواقع في القدس الشرقية، الأمر الذي يمتنع عنه كافة المسؤولين والسفراء الأوروبيين.

ويحمل هذا اللقاء الذي أجري يوم أمس الثلاثاء، معاني سياسية، وهو اعتراف استراليا بسيادة إسرائيل على القدس الشرقية، الأمر الذي يتنافى مع القرارات الدولية ومواقف الدول الأوروبية التي تعتبر القدس الشرقية منطقة محتلة.

 وقال مقربون من أرئيل لصحيفة "معريف" إن اللقاء جرى بأجواء ودية،  وخلال الجسلة طلب أرئيل من السفير نقل رسالة شكر إلى رئيس الوزراء الاسترالي على مواقفه وتأييده اللامحدود لإسرائيل.

وأضافوا أن أرئيل «طلب من السفير  أن تنشط استراليا في المحافل الدولية ضد حملات مقاطعة إسرائيل»،  وحمله رسالة للسلطة الفلسطينية مفادها أن «خرق اتفاقات أوسلو بشكل أحادي الجانب والتوجه للأمم المتحدة غير مقبول على إسرائيل».

من جانبه قال شيرمان إنّ «أستراليا وإسرائيل لديهما علاقة مشتركة  عمرها أكثر من مئة سنة(أكثر من عمر إسرائيل) ولإسرائيل مكان دافئ في قلوب الشعب الاسترالي».  وأضاف أن «في إستراليا يوجد جالية يهودية صهيونية كبيرة».

وأثارت هذه الزيارة غضب السلطة الفلسطينية، حيث اعتبرت تصريحات السفير الاسترالي مواقف السفير خطأ سياسي.  وقالت وزارة الإعلام الفلسطينية في بيان عممته على وسائل الإعلام، إنها تعتبر  «لقاء السفير الاسترالي لدى دولة الاحتلال دين ديف شارما مع وزير الاستيطان في حكومة نتنياهو أوري أرئيل في القدس الشرقية المحتلة خطأ سياسياً يتعارض مع الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني وتتحمل الحكومة الاسترالية نتائجه».

وأكد البيان أن «الوزارة ترى أن تصريحات السفير شارما تعتبر مخالفة لكل قواعد القانون الدولي التي تعترف بالقدس الشرقية أرضاً فلسطينية محتلة منذ العام 1967 باجماع الهيئات الدولية وقرارات الأمم المتحدة».

وطالبت الوزارة الحكومة الاسترالية بالاعتذار عن هذه المواقف الخاطئة بتنكر السفير للحق الفلسطيني، وانحيازه للاحتلال الذي يتعارض مع كل الشرائع والأعراف والقوانين. ودعت الوزارة الحكومة الاسترالية للاعتذار عن تصرفات سفيرها، والكف عن دعم الاحتلال والاستيطان لتعزيز فرص السلام في المنطقة العربية.

التعليقات