14/05/2014 - 08:29

إسرائيل ترفض السماح لسفينة حربية روسية بأن ترسو في حيفا

الرفض يعود إلى الخشية من إغضاب الولايات المتحدة والخشية من التجسس الروسي على إسرائيل * ليبرمان يلمح إلى استعداده للموافقة على الطلب الروسي

إسرائيل ترفض السماح لسفينة حربية روسية بأن ترسو في حيفا

سفينة حربية روسية

رفضت إسرائيل، قبل عدة أسابيع، طلبا للحكومة الروسية بالسماح لسفينة صواريخ تابعة للبحرية الروسية بأن ترسو في ميناء حيفا.

ونقلت "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي، وصف بأنه مطلع على التفاصيل، أن خلفية قرار إسرائيل الرفض تعود إلى الأزمة في أوكرانيا، والخشية من أن السماح لسفينة حربية روسية يزيد من حدة الخلاف مع الولايات المتحدة بهذا الشأن، إضافة إلى خشية إسرائيل من التجسس الروسي.

وجاء أن المستشار الإسرائيلي للأمن القومي يوسي كوهين، الذي عالج القضية، طلب وجهة نظر وزير الأمن موشي يعالون، والجيش والشاباك، وتلقى ردودا سلبية من الجميع، فتقرر رفض الطلب الروسي.

ونقل عن المسؤول الإسرائيلي قوله إن إسرائيل تحاول الظهور بمظهر الحيادية بكل ما يتصل بالأزمة الأوكرانية، ولم تشأ الظهور كمن تقف إلى جانب روسيا. وبحسبه فإن صور السفن الحربية الروسية وهي ترسو في الميناء المركزي لسلاح البحرية الإسرائيلية في حيفا في التوقيت الحالي من شأنها أن تجعل إسرائيل تبدو كأنها تقف إلى جانب روسيا.

وأضاف أن إسرائيل لم تشأ إغضاب الإدارة الأمريكية، والتي هي غير راضية أصلا من موقف إسرائيل بشأن الأزمة في أوكرانيا.

وأضاف المسؤول نفسه أن هناك سببا أمنيا آخر دفع إسرائيل إلى رفض الطلب الورسي، حيث ادعى الشاباك أن السماح للسفينة الحربية بأن ترسو في ميناء حيفا يسهل عمليات التجسس الروسية في إسرائيل. كما عرض الشاباك شبهات تشير إلى أن السفينة الحربية التابعة للأسطول الروسي، والتي رست في ميناء حيفا في أيار/ مايو من العام الماضي، كانت غطاء لحملة روسية تهدف إلى جمع معلومات استخبارية من إسرائيل.

إلى ذلك، أشار المسؤول الإسرائيلي إلى أنه لم يتم إطلاع الخارجية الإسرائيلية على القضية، رغم أن الحديث عن قضية حساسة تتصل بالعلاقات مع روسيا ومع الولايات المتحدة.

وكتبت "هآرتس" في هذا السياق أن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ألمح يوم أمس، الثلاثاء، في جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى أنه لو أجريت مشاورات مع وزارة الخارجية لكان هناك موقف آخر. كما ألمح إلى استعداده للموافقة على السماح للسفينة الروسية بأن ترسو في حيفا.

ونقل عن ليبرمان قوله إنه لا يوجد صديق لإسرائيل أكبر من الولايات المتحدة، ولكن هناك لحظات يجب على إسرائيل فيها أن تحافظ على مصالحها. على حد قوله.

يذكر في هذا السياق أن ليبرمان وخلال محادثات أجراها، قبل أسابيع، في البيت الأبيض مع المستشارة الأمريكية لشؤون الأمن القومي سوزان رايس، قد قال إن إسرائيل غير معنية بالدخول في مواجهات مع روسيا حول الأزمة الأوكرانية، وذلك خشية الرد الروسي بخطوات قد تمس بالمصالح الأمنية الإسرائيلية سواء في سورية أم في إيران.
 

التعليقات