21/05/2014 - 18:29

الأمم المتحدة تنضم للولايات المتحدة في المطالبة بالتحقيق؛ وليبرمان يعتبر ذلك نفاقا

انضمت الأمم المتحدة للولايات المتحدة في مطالبة إسرائيل بالتحقيق في استشهاد الشابين الفلسطينيين في بيتونيا يوم إحياء ذكرى النكبة ـ فيما احتج وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على هذه المطالب واعتبرها «نفاقا»، وقال إن الجيش الإسرائليي هو «الأكثر أخلاقية في العالم».

الأمم المتحدة تنضم للولايات المتحدة في المطالبة بالتحقيق؛ وليبرمان يعتبر ذلك نفاقا

انضمت الأمم المتحدة  للولايات المتحدة في مطالبة إسرائيل بالتحقيق في استشهاد الشابين الفلسطينيين في بيتونيا يوم إحياء ذكرى النكبة ـ فيما احتج وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على هذه المطالب واعتبرها «نفاقا»، وقال إن الجيش الإسرائليي هو «الأكثر أخلاقية في العالم».

وقال ليبرمان خلال زيارة لكلية مستوطنة أرئيل: " لسنا بحاجة لطلب أمريكي كي نحقق في ما جرى، الجيش الإسرائيلي هو الأكثر أخلاقية في العالم. لكن من المؤسف أن مثل هذه المطالب لا توجه في أماكن أخرى، في سوريا قتل حوالي 170 الف شخص ولم نر أي خطوة جادة من جانب المجتمع الدولي  للتحقيق في عمليات القتل".

وأضاف ليبرمان: "حماس أعدمت مواطنين في قطاع غزة دون محاكمة ودون وجود محامي دفاع. ولم  يتحرك المجتمع الدولي بطلب مماثل. أرفض بكل الأشكال هذه المطالب وكل هذا النفاق  الذي نراه الأن في العالم، سنحقق من منطلق التزامنا بالمعايير الاخلاقية للجيش. فضلا عن ذلك  فإن الشريط الذي نشر لم ينشر فور وقوع الحدث بل  ظهر فجأة  بعد عدة ايام، وهذا مثير للدهشة".

  وتطرق ليبرمان للمفاوضات مع الفلسطينيين وقال: " من المؤسف أن محمود عباس لم يفكك السلطة، نحن نريد ونسعى للتوصل إلى تسوية  منطقية لكن الطرف الآخر يحاول بكل الطرق منع تسوية من هذا النوع. هدف الفلسطينيين التكتيكي والاستراتيجي هو «تآكل»  دولة إسرائيل  بشكل بطئ". 

وقد طالبت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء،  إسرائيل بإجراء تحقيق "مستقل وشفاف" في ظروف استشهاد الشابين نديم نوارة (17 عاما) ومحمد أبو الظاهر (16 عاما)، وذلك بعد تعرضهما لإطلاق النار من قوات الاحتلال قرب سجن عوفر العسكري في بيتونيا، غرب مدينة رام الله.  وعبر نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية أوسكار فرنانديس – ترانكو، عن قلقه العميق من المعلومات الأولية التي تشير إلى أن الشابين الفلسطينيين لم يكونا مسلحين، ولم يعرضا حياة أحد للخطر.

وكان قد أظهر شريط مصور إطلاق جنود الاحتلال النار على الشابين في عملية إعدام غير قانونية، ودون أن يشكلا أي خطر على حياة الجنود. وفي بيان صادر عن مجلس الأمن قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة إنه على إسرائيل أن تحافظ على القواعد الأساسية لاستخدام القوة والسلاح الناري.

وعلى صلة، تجدر الإشارة إلى أن الإدارة الأمريكية طلبت، مساء أمس، الثلاثاء، من إسرائيل إجراء تحقيق معمق في ظروف استشهاد الشابين. وفي تصريحات للصحافيين بواشنطن، قالت الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية جين ساكي إن الولايات المتحدة تتابع عن كثب الحادث، وتطلب معلومات أخرى من الحكومة "الإسرائيلية". وأضافت أن الإدارة الأمريكية تتوقع أن تجري الحكومة الإسرائيلية تحقيقا معمقا وشفافا لتأكيد الحقائق، بما في ذلك "التهديد النسبي للمتظاهرين" على حد قولها. وقالت أيضا أنه لا يوجد لدى الولايات المتحدة أي معلومات بشأن ما إذا كان الشريط مفبركا أم لا. وبناء على ذلك قالت "لن نحدد الحقائق، وإنما نطلب من إسرائيل أن تحقق في القضية، فالتحقيق هو الخطوة الصحيحة لهذه الحالة".

يذكر أن وزير الأمن الإسرائيلي موشي يعلون كان قد ادعى، الثلاثاء، بأنه يعرف "أسلوب هذه الأشرطة المفبركة"، كما ادعى أن الحديث يدور عن "مواجهات عنيفة ألقيت خلالها الزجاجات الحارقة والحجارة باتجاه شرطة حرس الحدود الذين شعروا بالخطر على حياتهم فأطلقوا النار"،  حسب زعمه.

 

 

التعليقات