صادق مجلس النواب الأمريكي ذو الأغلبية الجمهورية الداعمة لإسرائيل، الليلة الفائتة، على تمويل منظومات اعتراض الصواريخ التي تعمل إسرائيل على تطويرها "القبة الحديدية" و"العصا السحرية" و"حيتس 3"، وذلك بقيمة 600 مليون دولار.
كما صادق المجلس على إلزام الرئيس الأمريكي بتقديم تقرير دوري كل ثلاثة شهور عن كيفية مساعدة الإدارة الأمريكية لإسرائيل بالتسلح بسلاح يمكنها من الحفاظ على تفوقها النوعي. وأكد أعضاء المجلس على أن "سياسة الولايات المتحدة هي ضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها بشكل مستقل وإزالة التهديدات على أمنها".
وجاء أن مجلس النواب صادق على ميزانية الدفاع للولايات المتحدة للعام 2015، وتتضمن بندا يقضي بتمويل تطوير "القبة الحديدية" بقيمة 351 مليون دولار والتي تعترض الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، وبندا آخر بقيمة 268.7 مليون دولار لتمويل "العصا السحرية" التي تعترض الصواريخ ذات المدى الأبعد، وصاروخ "حيتس 3" لاعتراض الصواريخ البالستية قبل دخولها الغلاف الجوي.
وإضافة إلى هذا التمويل الخاص، تضمنت البنود معارضة لجهود إيران بالحصول على سلاح نووي، ومساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة إيران. كما تبنى المجلس تشريعا آخر ينص على أن "سياسة الولايات المتحدة هي اتخاذ كل الخطوات لضمان حيازة إسرائيل القدرات للدفاع عن نفسها بشكل مستقل، وإزالة التهديدات الوجودية على أمنها، والدفاع عن مصالحها الوطنية الحيوية".
كما ألزم المجلس الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتقديم تقرير كل ثلاثة أشهر عن تسليح إسرائيل بأسلحة تضمن تفوقها النوعي، وقدرتها على صد أية هجمات إقليمية.
وإضافة إلى ذلك التشريع الذي يتضمن تسليح إسرائيل بأسلحة تجعلها قادرة على شن هجوم على إيران، فقد تقرر أيضا أن سياسة الولايات المتحدة هي الدبلوماسية المتشددة لتدمير البنى التحتية للبرنامج النووي الإيراني، وتشديد العقوبات الاقتصادية وإبقاء الخيار العسكري. وتضمن القرار أيضا أن أي اتفاق مع إيران يجب أن يكون مانعا لها من حيازة أسلحة نووية، وأنه يجب إشراك الكونغرس في كل عملية إزالة العقوبات عن إيران.
وفي هذا السياق، كتب موقع "واينت" أنه بعد المصادقة على ذلك في مجلس النواب، فقد بدأت النقاشات في مجلس الشيوخ (المجلس الأعلى للكونغرس) ذي الأغلبية الديمقراطية، حيث من غير المتوقع أن يصادق على الاقتراح بصياغته الحالية. وأشار الموقع إلى أن أعضاء مجلس الشيوخ ليسوا معنيين بتقييد السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية، لذلك فمن المتوقع أن تتم المصادقة على بنود المساعدات المالية لتمويل منظومات الاعتراض الصارويخة، بدون أن يتضمن ذلك إشارة إلى البرنامج النووي الإيراني.
التعليقات