في جلسة احتفالية عقدت في الكنيست بمناسبة احتلال القدس (ما تسميه إسرائيل "توحيد القدس")، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن القدس لن تخضع أبدا للتقسيم، وتباهى بجهوده الاستيطانية في المدينة. فيما اتهم رئيس المعارضة يتسحاك هرتسوغ حكومة نتنياهو بأنها تنتهج سياسة فاشلة في القدس وتتجنب الخوض في المشاكل الحقيقية.
وقال نتنياهو، اعتدنا على رؤية القدس صغيرة مقسمة ومقلصة، وفي يوم واحد تغير كل ذلك عام 1967(...) القدس هي "غيلو" وراموت وهار حوما(جبل أبو غنيم) التي كان لي الفضل ببنائها في ولايتي الأولى..
واضاف نتنياهو: " القدس مزدهرة ونابضىة بالحياة. نحن دائما نذكر أن القدس هي جبل صهيون، وجبل موريا والحائط الغربي حيث التقت هناك القدس الدنيا بالقدس العليا. قبل 47 سنة ضمت أطراف القدس، ولن تقسم أبدا".
من جانبه قال رئيس المعارضىة يتسحاك هرتسوغ، ردا على حديث نتنياهو بالقول: في السنوات الأخيرة يتجنب قادة إسرائيل الحديث عن القدس الدنيا، تعالوا نعترف بالحقيقة بأن القدس مدينة صعبة. تواجه الفقر والفجوات الاجتماعية، وفيها مناطق مهملة. القدس كبيرة على دولة إسرائيل، والحكومة لا تطرح لها حلولا شاملة. ومن منطلق شدة حبي للقدس أقترح أن نتحدث عن المشاكل لا أن ننحيها جانبا".
واضاف هرتسوغ: "وصلنا إلى وضع حيث بات العالم ينظر إلى أحياء القدس والمستوطنات بنفس النظرة. هذا نتاج سياسة فاشلة لحكومة فاشلة تخبئ رأسها في الرمل. وتحولت القدس من مدينة يفترض أن تكون رمزا لتعدد الثقافات ونورا للغرباء، إلى برميل مواد متفجرة.
واضاف هرتسوغ: "قد يكون للقدس يوم غد رئيس بلدية فلسطيني لا سمح الله، إذا قرر مواطنوها الفلسطينيين المشاركة في الانتخابات. سيكون هناك حل سياسي، وسيكون هناك حل في القدس. ومن أجل التوصل إلى تسوية، على القدس أن تحظى بخصوصية، وان يكون بها تسويات خاصة، تضمن حرية التنقل وحرية العبادة لكل الأديان".
التعليقات