02/06/2014 - 18:54

"الكابينيت" يقرر العمل على إحباط مشاركة حماس في الانتخابات وتخويل نتنياهو بفرض عقوبات

إسرائيل تعلن أنها لن تسمح بإجراء انتخابات في القدس الشرقية * أدركت إسرائيل أن حكومة الوحدة الوطنية باتت أمرا واقعا، وأنها ستحظى باعتراف دولي، لذلك أعادت تصويب حملتها الدعائية ضد حركة "حماس" فقد قرر المجلس الأمني السياسي الإسرائيلي المصغر(الكابينيت)، في ختام جلسة مطولة، الاعتراض، على مشاركة حركة حماس في الانتخابات التشريعية والرئاسية التي ستجرى بموجب اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي أعلن اليوم وطوى سنوات طويلة من الانقسام.

أعادت إسرائيل  اليوم تصويب حملتها الدعائية ضد حركة حماس، وذلك بعد أن أدركت أن حكومة الوحدة الوطنية باتت أمرا واقعا، وأنها ستحظى باعتراف دولي، وقررت الاستمرار في مقاطعة الحكومة الفلسطينية، والعمل على إحباط مشاركة حركة حماس في الانتخابات التشريعية والرئاسية التي ستجرى بموجب اتفاق المصالحة الفلسطينية، كما أعلنت عن نيتها عدم السماح بإجراء الانتخابات في القدس الشرقية.

 فقد قرر المجلس الأمني السياسي الإسرائيلي المصغر(الكابينيت)،  في ختام جلسة مطولة، مساء اليوم،  العمل على إحباط مشاركة حركة حماس في الانتخابات التشريعية والرئاسية.  وأعلن أن إسرائيل ستعمل على تجنيد العالم لرفض مشاركة حركة حماس في الانتخابات.

وقال البيان الذي صدر في ختام الجلسة إن "إسرائيل سترى في الحكومة الجديدة مسؤولة عن اي هجوم ينطلق من الضفة الغربية أو قطاع غزة، بما في ذلك إطلاق القذائف الصاروخية". مضيفا إن " إسرائيل ستعمل، بما في ذلك في المحافل الدولية ضد إشتراك تنظيمات إرهابية في الانتخابات".

وذكر موقع "والا" العبري أن المجلس قرر تخويل رئيس الحكومة، بفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية في أعقاب تشكيل حكومة الوحدة.  وقال نتنياهو في الجلسة  إن "الحديث يدور عن مواصلة سياسة الرفض للسلام من جانب أبو مازن، أبو ما زن قال اليوم نعم للإرهاب ولا للسلام. إن الاتفاق مع حماس يفرض على أبو مازن مسؤولية مباشرة عن الإرهاب الذي ينطلق من غزة".

كما قرر  المطبخ الأمني عدم إجراء أية مفاوضات مع الحكومة الفلسطينية التي تشارك بها حماس. ومنع إجراء الانتخابات في القدس الشرقية.

وفي وقت سابق،  قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، صباح اليوم إن "إسرائيل لن تسمح بإجراء انتخابات للمجلس  التشريعي الفلسطيني في القدس الشرقية"

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن أعضاء كنيست شاركوا في الجلسة، أن  نتنياهو قال: في أعقاب دروس الماضي، أجرت إسرائيل تغييرات على سياستها إزاء مشاركة سكان القدس الشرقية في انتخابات السلطة الفلسطينية.  وبخلاف انتخابات عام  2006 ، لا تعتزم إسرائيل السماح بإجراء دعاية انتخابية في القدس الشرقية  أو بوجود صناديق اقتراع في هذا القسم من المدينة. كما تطرق نتنياهو للنتائج المحتملة للانتخابات في حال مشاركة حماس، وقال إن "نتائج الانتخابات في الجامعات الفلسطينية أفضت إلى  فوز حماس على فتح".

وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، قال اليوم في خطاب ألقاه في "المركز متعدد المجالات" في هرتسليا، إنه يتعين على إسرائيل أن تتوقف عن التهديد والبدء بالقيام بخطوات عملية. ولم يذكر ليبرمان أي خطوات يقصد.

وفي كلمته أعرب عن رفضه لمبادرة السلام العربية لأنها برأيه "تضع مسالة اللاجئين في مركزها"،  وهو أمر اعتبره مرفوض، كما اشار  إلى أنها "تتحدث في البداية عن التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين". اي أن التطبيع مع العرب مشروط باتفاق مع الفلسطينيين.

 

التعليقات