02/06/2014 - 22:40

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة عن جزء يسير من صفقات السلاح

قدمت إسرائيل للجنة رقابة صادرات الأسلحة التابعة للأمم المتحدة تقريرا يتضمن ثلاث صفقات لتصدير السلاح لعام 2011، إلا أنها في حقيقة الأمر، وبناء على معطيات للأجهزة الأمنية أجرت عشرات الصفقات.

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة عن جزء يسير من صفقات السلاح

 قدمت إسرائيل للجنة رقابة صادرات الأسلحة التابعة للأمم المتحدة  تقريرا يتضمن  ثلاث صفقات لتصدير السلاح لعام 2011،  إلا أنها في حقيقة الأمر، وبناء على معطيات للأجهزة الأمنية أجرت عشرات  الصفقات.

 وتضمن التقرير السنوي لعام 2011 الذي قدمته إسرائيل في الأيام الأخيرة،  بيع 12 منظومة لإطلاق قذائف 81 مم إلى كينيا،  و 24 منظومة لإطلاق قذائق 120 مم للولايات المتحدة، وأربع منظومات مدفعية من طراز "كاردوم" إلى إسبانيا، ركبت على مركبة من نوع فامتاك الإسبانية.

وكانت صحيفة هآرتس قد تقدمت، في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، بالتماس إداري طالبت فيه بالكشف عن المعطيات حول تصدير السلاح، مشيرة إلى أن إيرادات تصدير السلاح الإسرائيلي  بلغت 553 مليار دولار في عام 2011. وقالت الصحيفة إن معطيات التصدير لأجهزة الأمنية تشير إلى أن إسرائيل  أجرت عشرات صفقات  بيع السلاح على الأقل.

 وقالت وزارة الأمن الإسرائيلية إلى أن إسرائيل تقدم للأمم المتحدة بشكل متواصل التقارير السنوية حول "صفقات سلاح معينة". مضيفة أن " الحدث يدور عن تقرير طوعي (غير ملزم) حسب فئات معينة ومقلصة والتي هي جزء من معاهدة "رجستر" وبناء على موافقة الدول التي تقدم التقرير.

 وكان وزير الأمن الإسرائيلي،  موشي يعالون، أعرب قبل ايام عن معارضته لميثاق لرقابة على تجارة السلاح، وذلك بذريعة أن ذلك يمس بالجيش الإسرائيلي ويعرض إسرائيل للخطر.

 ويهدف الميثاق للرقابة على تجارة الأسلحة (ATT) يهدف إلى وضع قواعد مشتركة للتجارة بالوسائل القتالية التقليدية ورفع مستوى الرقابة عليها. وقد وقع على الميثاق 118 دولة حتى اليوم، وصادقت عليها 32 دولة، بينها ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، في برلماناتها المحلية.

وبحسب صحيفة "هآرتس" فإن يدعم التوقيع عليها، ولكنه يعارض التزام إسرائيل ببنودها.  كما تجدر الإشارة إلى أن الميثاق لا يسمح بتصدير أسلحة قد تستخدم في القتل الجماعي أو جرائم ضد الإنسانية أو لخرق ميثاق جنيف أو لشن هجمات ضد مدنيين، والتي تعتبر جرائم حرب. ويلزم الميثاق بفحص مدى تأثير السلاح على السلام والأمن، وهل يمكن أن يشكل خرقا أو دعما للقوانين الإنسانية الدولية.

وبحسب "هآرتس" فإن يعالون يعارض الميثاق بذريعة المخاوف من أن يمس ذلك بالتصدير والاستيراد الأمني. وكتبت الصحيفة أن إسرائيل لن تنضم إلى الميثاق بسبب المصاعب التي قد تنشأ على التصدير الأمني، وعلى الجوانب ذات الصلة بالاستيراد أيضا، وخاصة من الولايات المتحدة.

يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وقعت على الميثاق، ولكنها لم تصادق عليه، وبالنتيجة فليس له أي تأثير على تجارة الأسلحة التي تقوم بها الولايات المتحدة.

وكتبت الصحيفة أن عشرات أعضاء الكونغرس يعملون على منع الرئيس الأمريكي باراك أوباما من التوقيع على الميثاق، بذريعة أن ذلك "يمنعها من تنفيذ التزاماتها الإستراتيجية والقانونية والأخلاقية تجاه حلفائها، مثل تايوان وإسرائيل".

وتابعت الصحيفة أن وزارتي المالية والأمن الإسرائيليين معنيتان بالتوقيع على الميثاق، الذي لا يعني التزاما قانونيا بتعليماته، ولكن بدون المصادقة عليه في الكنيست، وبالنتيجة يبقى التوقيع شكليا فقط.

 

التعليقات