يرفض وزير الداخلية الإسرائيلي، غدعون ساعر، والمستشار القانوني للحكومة، يهودا فاينشطاين، السماح لمردخاي فعنونو، الذي كشف جزءا من الأسرار النووية الإسرائيلية، بالسفر إلى بريطانيا لمدة ثلاثة أيام.
وذكرت تقارير إعلامية، اليوم الاثنين، أن فعنونو تلقى دعوة من منظمة العفو الدولية "أمنستي" للمشاركة في مؤتمر حول حماية من يكشفون معلومات تخدم مصلحة الجمهور أو معلومات تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان. كذلك تمت دعوة فعنونو للتحدث أمام أعضاء في البرلمان البريطاني في ذكرى مرور 10 سنوات على إطلاق سراحه من السجن الإسرائيلي.
وقالت صحيفة "هآرتس" إنه في أعقاب رفض السلطات الإسرائيلية السماح له بالسفر، قدم فعنونو التماسا إلى المحكمة العليا بواسطة محاميه أفيغدور فيلدمان. ويشار إلى أن مؤتمر "أمنستي" سيعقد في لندن بين 17 و19 حزيران الجاري.
ويشار إلى أنه منذ إطلاق سراح فعنونو في العام 2004، بعد أن قضى 18 عاما في السجن، يُمنع من الخروج من إسرائيل وتُفرض قيود على تنقلاته، ولا يسمح له بالتحدث مع أجانب من دون تصريح من السلطات بذلك.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد قررت في شهر كانون الأول الماضي أن فعنونو "ما زال يختزن معلومات سرية وهو لم يتراجع عن نيته بنشر هذه المعلومات".
من جانبه، قال المحامي فيلدمان في الالتماس الذي قدمه إلى المحكمة بهدف السماح لموكله بالسفر إلى بريطانيا، إنه بعد مرور سنوات عديدة "تقلصت الخطورة التي قد يشكلها على أمن دولة إسرائيل. والمعلومات التي تم نشرها منذ إطلاق سراح الملتمس وتتعلق بقدرات إسرائيل النووية أكثر بكثير، كما ونوعا، من كل ما يمكن للملتمس أن يضيف إليها اليوم، بعد عشرين عاما من انتهاء عمله في مجمع الأبحاث النووية" أي في مفاعل ديمونا النووي.
ودعا فيلدمان إلى رفع القيود عن فعنونو وأن استمرار سريان هذه القيود في ظل احتجاجات دولية "تمس بأمن إسرائيل"، وأن هذه القيود هي "بمثابة فرض عقوبات أخرى على الملتمس. ورغم إطلاق سراحه من السجن إلا أن حريته ما زالت محدودة".
وأعلنت النيابة العامة الإسرائيلية أنها ستقدم ردها على التماس فعنونو في العاشر من حزيران الحالي.
التعليقات