02/06/2014 - 22:00

هل سلمت إسرائيل وثائق "بولارد" لروسيا؟

العديد من مسؤولي الاستخبارات في الولايات قلقون من "عدوانية" التجسس الإسرائيلي، كاشفين النقاب أن قسما منهم يعتقد بأن الوثائق التي سربها الجاسوس جوناثان بولارد وصلت في نهاية المطاف لروسيا.

هل سلمت إسرائيل وثائق

 قال معلق الشؤون الاستخبارية في مجلة نيوزويك،  جيف شتاين، إن العديد من مسؤولي الاستخبارات في الولايات المتحدة الأميركية قلقون من "عدوانية" التجسس الإسرائيلي، كاشفًا النقاب أن  قسما منهم يعتقد أن الوثائق التي سربها الجاسوس جوناثان بولارد وصلت في نهاية المطاف لروسيا.

ونشر شتاين مؤخراً ثلاث تقارير عن النشاطات الاستخبارية الإسرائيلية في الولايات المتحدة، تحدث الأخير عن تجسس إسرائيل على  المكالمة التليفونية السرية بين الرئيس الأميركية بيل كلينتون ونظيره السوري حينذاك حافظ الأسد، عام 1999، بالإضافة للتجسس على مكالمة وزير الخارجية السوري فاروق الشرع مع الأسد خلال تواجده في نيويورك ليبلغه عن تفاصيل لقاءاته الخاصة مع عدد من المسؤولين الأميركيين.

ونشر موقع "واللا" العبري اليوم حواراً مع شتاين،  أكد فيه وجود قلق حقيقي في الولايات المتحدة من نشاط إسرائيل التجسسي في الولايات المتحدة، مضيفاً أن "معظم مسؤولي الاستخبارات الذين تحدثت معهم قلقون من ظاهرة التجسس".

وقال  شتاين إنه بدأ تقصي المعلومات حول تجسس إسرائيل في الولايات المتحدة بعد مناقشة  الكونغرس إعفاء الإسرائيليين من تأشيرات الدخول ورفض المسؤولين الأمنيين لهذه الخطوة، محذرين من أن خطوة من هذا النوع من شأنها أن تسهل على إسرائيل  التجسس على الولايات المتحدة.

وأشار شتاين إلى أنه جمع عشرات القصص حول تجسس إسرائيل على الولايات المتحدة، وقال: كان يممكنني كتابة 50 ألف كلمة حول هذا الموضوع.  يوجد ما لا نهاية من القصص، وكلها حدثت بعد قضية بولارد.

وعما يقلق مسؤولي الاستخبارات الأميركيين، قال: قسم منهم قلق من توغل العصابات الروسية المنظمة إلى داخل مؤسسات الحكم الإسرائيلية، ومن ظاهرة الفساد في إسرائيل.

وقال شتاين: هناك حديث بأن الوثائق التي سربها بولارد لإسرائيل وصلت في نهاية المطاف إلى روسيا.  قسم من مصادري يعتبرون ذلك أسطورة، لكن ثمة قسم آخر يقول إن هذا صحيح، لكن بكل الأحوال ثمة قلق حقيقي من وصول اسرار أميركية  لإسرائيل، بما في ذلك تكنولوجيا حديثة، تتسرب إلى جهات إشكالية.

وقال شتايين: حينما خدمت كضابط استخبارات في فيتنام في سنوات الستين، كان لدينا تعاون استخباري وعملاني مع جيش فيتنام الجنوبي، لكن كانت هناك حدود واضحة بشأن ما هو مسموح إطلاعهم عليه وما هو محظور، وكان السبب أننا عرفنا أن الشيوعيين دسوا عملاء في صفوف حلفائنا. أي حتى بوجود حليف نحارب إلى جانبه، فهناك أمور لا ينبغي أن يعرفها.

 

 

 

التعليقات