بينت تقارير إسرائيلية أن المعلومات بشأن تلقي عضو الكنيست بنيامين بن إليعيزر أموالا من رجل الأعمال أفراهام ننكشفيلي كانت قد وصلت الشرطة منذ نحو عام، بيد أنه لم يتقرر إجراء تحقيق معه بهذا الشأن إلا مؤخرا، وبعد إعلانه عن ترشيح نفسه لمنصب رئاسة إسرائيل، وقبل بضعة أيام من الانتخابات.
وفي حين أكدت ذلك القناة التلفزيونية الإسرائيلية العاشرة مساء أمس الأحد، أفادت صحيفة "هآرتس" أن معلومات وصلتها تفيد بأن "الوحدة القطرية للتحقيق في الاحتيال" كانت قد أجرت اتصالات مع سلطة الضرائب في أعقاب حصولها على المعلومات، بيد أن الطرفين، الشرطة وسلطة الضرائب، قررا في حينه عدم إجراء تحقيق مع بن إليعيزر وننكشفيلي.
كما أشارت الصحيفة إلى أنه لا يزال من غير الواضح من الذي قرر في الشرطة عدم فحص الشبهات ضد بن إليعيزر في حينه، وما إذا كان قد تقرر ذلك في المستويات القيادية العليا للشرطة أم في الوحدة القطرية للتحقيق في الاحتيال.
يذكر أن التحقيق مع بن إليعيزر قد بدأ الأسبوع الماضي، وذلك في أعقاب معلومات جمعها المحققون في قضية الفساد في ميناء أشدود. وقدم رجل الأعمال ننكشفيلي للمحققين اتفاقا بشأن القرض الذي حوله لبن إليعيزر يعود تاريخه إلى تاريخ نفس اليوم الذي حول فيه مبلغ 400 ألف دولار لبن إليعيزر.
وبحسب القناة التلفزيونية الثانية فإن الاتفاق الموقع عليه بين الطرفين لا يتضمن قيمة الفائدة التي يفترض أن يدفعها بن إليعيزر. كما نص الاتفاق على أن الأخير يبدأ بسداد القرض بعد ستة شهور من حصوله على القرض، بذريعة توفير الوقت الكافي له لكي يتمكن من بيع شقة سكنية له في "ريشون لتسيون"، بيد أنه لم يقدم للمحققين أية معلومات تثبت أنه دفع لسداد القرض.
يذكر في هذا السياق أن التحقيق مع بن إليعيزر قد زاد الضغوط الشعبية على باقي المرشحين، فنشروا يوم أمس تفاصيل عن ثراوتهم الشخصية، وبشكل جزئي.
وجاء أن تحقيق الشرطة يتركز حول شبهات بأن الحديث عن قرض هو وهمي، وأنه يهدف إلى إخفاء أموال رشوة. كما تبين للمحققين أنه بالتزامن مع تلقي "القرض"، ساعد بن إليعيزر رجل الأعمال ننكشفيلي عندما وقع على تصريح له من شأنه أن يسهل عليه أموره في ضريبة لادخل. ولم تنف الشرطة إمكانية أن يكون بن إليعيزر قد ساعد رجل الأعمال بطرق أخرى، نظرا لقيمة المبلغ الذي تلقاه.
إلى ذلك، فمن المتوقع أن ينتخب يوم غد، الثلاثاء، الرئيس الإسرائيلي العاشر في تصويت سري في الكنيست. وتبدأ الجولة الأولى في الساعة الحادية عشرة صباحا، ومن المتوقع أن تجري جولة أخرى بعد ذلك.
وكان رئيس الكنيست يولي إدلشطاين قد قرر، يوم أمس، عدم تأجيل الانتخابات للرئاسة، رغم طلب كتلة "كاديما"، وفي أعقاب انسحاب بن إليعيزر.
وعلى الصعيد ذاته، فمن المتوقع أن يتبنى حزب العمل موقف رئيس الحزب، يتسحاك هرتسوغ، وترك حرية التصويت لأعضاء الكتلة. ومن المتوقع أن يصوت ثلاثة منهم لصالح القاضية المتقاعدة داليا دورنر، بينما يصوت ثلاثة آخرون لصالح رؤوبين ريفلين.
وأعلن عضو الكنيست نيتسان هوروفيتش (ميرتس)، يوم أمس، بشكل رسمي عن دعمه للقاضية دورنر، إلى جانب أربعة آخرين من حزبه.
ويحاول المرشح مئير شطريت تجنيد المزيد من الدعم له في داخل حزب "يش عتيد". وبحسب "هآرتس" فإن القاضية دورنر ستحاول إجراء لقاءات مع "شاس" و"الجبهة الديمقراطية" و"يسرائيل بيتينو". وأضافت أنه ومن المتوقع أيضا أن يعقد المرشح البروفيسور دان شخطمان، الذي لم يصرح أحد عن دعمه له، مؤتمرا صحفيا يتحدث فيه عن احتمالاته. كما من المتوقع أن تقرر بشكل نهائي الكتل العربية والحريدية اليوم موقفها من المرشحين.
التعليقات