في خطابه في "مؤتمر هرتسليا" صباح اليوم، الاثنين، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس إن جهاز السلطة في سروية ينهار، وإن إيران لم تتنازل عن مشروعها النووي.
وتحدث غانتس، في خطابه، عن التوتر في كل المنطقة، واستعرض جبهات المواجهة المختلفة في الشرق الأوسط، الذي وصفه بأنه "يمر بهزة مخيفة في السنوات الأخيرة. وبحسبه فإن كل المنطقة تشهد حالة حادة من عدم الاستقرار، وأنه على إسرائيل أن تكون متأهبة وجاهزة.
وتطرق غانتس بداية إلى ما أسماه "التهديد الإيراني"، وقال إن جاهزية إيران للوصول إلى قدرات نووية متطورة لا تزال على جدول الأعمال. وبحسبه فإن "إيران لم تتنازل عن مشروعها النووي، بينما يجري صراع داخلي فيها، اضطرها إلى الوصول إلى الحوار مع المجتمع الدولي".
وأضاف أنه "على قناعة بأنه يجب منع إيران من الوصول إلى قدرات نووية يتطور معها سباق تسلح نووي"، مشيرا إلى أن التعاون الدولي قد يمنع إيران من حيازة قدرات نووية سواء بالقوة أو بغيرها.
وفي الشأن السوري، توقع أن تستمر المواجهات لعقد من السنوات، مضيفا أن "النظام السلطوي في سورية ينهار مثل برج أوراق اللعب (الشدة). وطالما ظل الأسد في السلطة فلن يكون هناك حل، لأن القتال ضده وليس من أجل المستقبل"، على حد تعبيره.
وحذر غانتس من تعاظم قوة "المحور الراديكالي" في سورية، بقيادة إيران وحزب الله، مشيرا إلى الدور الكبير لحزب الله، إضافة إلى تعاظم "الجماعات الجهادية" في سورية.
كما حذر من "احتمال شن محاولة هجومية من قبل حزب الله، أو مواجهات في جبهات القتال، أو حرب واسعة النطاق في داخل لبنان". وقال إن "حزب الله يدرك ماذا سيحصل إذا دخل في قتال مع إسرائيل"، وأنه سيأخذ بالحسبان أن ذلك سيعيد لبنان إلى الوراء عشرات السنوات.
وفي حديثه عن مصر، قال غانتس إن "نظام السيسي يستقر، وهو يحاول أيضا محاربة الجماعات الجهادية".
إلى ذلك، تطرق في كلمته إلى قطاع غزة، مشيرا إلى الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى الموجودة في القطاع. وعن الضفة الغربية قال إنه "تحصل أحداث محلية من الممكن أن تتطور إلى حدث جدي".
وأضاف أن حركة حماس، وبشكل مماثل لحزب الله، تدرك ثمن الحرب، وأنه على الجيش الإسرائيلي أن يتغير ويلائم نفسه للواقع المستقبلي، مؤكدا على "ضرورة أن تحافظ إسرائيل على تفوقها العسكري بحرا وبرا وجوا، واستخباريا أيضا.
التعليقات