10/06/2014 - 05:14

انتخابات الرئاسة الإسرائيلية: جولة ثانية بين ريفلين وشطريت

أسهم شطريت تتصاعد في الساعات الأخيرة لقناعة المعارضة بأنه الوحيد القادر على هزيمة ريفلين اليميني في الجولة الثانية...

انتخابات الرئاسة الإسرائيلية: جولة ثانية بين ريفلين وشطريت

لم تحسم انتخابات الرئاسة الإسرائيلية من الجولة الأولى، بعد ظهر اليوم، بعد أن فشل خمسة المرشحين في الحصول على أكثر من خمسين صوتًا، لتجري الجولة الثانية بين المرشحين رؤوفين ريفلين (ليكود) ومئير شطريت (هتنوعا).

وقد حصل ريفلين على ٤٤ صوتًا، وشطريت على ٣١ صوتًا، فيما حصلت دالية ايتسك (كاديما) على ٢٨ صوتًا، وحصلت القاضية السابقة في المحكمة العليا، داليا دورنر، على ١٣ صوتًا، وحظي المرشح الحائز على جائرة نوبل، البروفيسور دان شخطمان، على صوت واحد فقط.
 
وشارك في التصويت ١١٩ عضواً فيما ألغيت بطاقتي تصويت.

وأدى تنحي عضو الكنيست بنيامين بن إليعزر، من حزب العمل، في نهاية الأسبوع الماضي، من المنافسة على منصب الرئيس، بعد الكشف عن شبهات بارتكابه مخالفات فساد، إلى خلط الأوراق وفتح المنافسة من جديد، خاصة بين ثلاثة مرشحين، هم عضو الكنيست السابقة داليا إيتسيك، والقاضية السابقة في المحكمة العليا داليا دورنر، وعضو الكنيست عن حزب "الحركة" مائير شيطريت، الذين سينتقل أحدهم إلى الجولة الثانية من الانتخابات. وتشير التوقعات إلى أن البروفيسور دان شخطمان، الحائز على جائزة نوبل، لن يحصل على عدد كاف من الأصوات تؤخله إلى الانتقال إلى الجولة الثانية.

اجتماع تشاوري لنواب المعارضة: فرص شطريت ازدادت

إذن، أصبح من المؤكد أن مرشح اليمين أو ما يعرف بمعسكر "أرض إسرائيل الكبرى"، رؤوفين ريفلين، له الاحتمالات الأكبر للانتقال للجولة الثانية، وسيكون من الصعب عليه حسمها من الجولة الأولى. بالتالي يطرح السؤال أي من المرشحين لديهم فرص المنافسة الجدية أو الفوز على ريفلين في الجولة الثانية.

وفق تقديرات المعارضة، فإن مئير شطريت هو الأقدر على منافسة ريفلين في الجولة الثانية، ولديه الفرص الكبيرة للتغلب عليه.

وعلم موقع عرب ٤٨ أنه عقد أمس اجتماع بين نواب المعارضة، بينهم نواب عرب، للتشاور والبحث في من هو صاحب الحظ الأوفر للتغلب على ريفلين في الجولة الثانية، وأن الجلسة خصلت إلى استمزاج توجهات كتل رئيسية مثل يش عتيد وحزب العمل.

وقال خلص المجتمعون إلى أن أسهم شطريت تزداد في الساعات الأخيرة، وأن لديه الإمكانية للتغلب على ريفلين في الجولة الثانية، خصوصًا وأن دورنر من الصعب أن تتأهل للجولة الثانية وإذا تأهلت فإن الكفة سترجح لصالح ريفلين اليميني الذي سيحظى بدعم أحزاب اليمين والمتدينين، لأن الأحزاب المتدينة لن تصوت لدورنر بكل الأحوال.

أما ايتسيك، فهي غير مرغوبة في أوساط حزبها السابق، العمل، وأوساط حزب يش عتيد، وأن فرصها أقل للفوز على رفلين في الجولة الثانية.

لذا يبقى شطريت الأوفر حظاً لهزيمة ريفلين، وفق تطورات الساعات الأخيرة، وعلى ما يبدو فإن التوجه لدى كتل المعارضة هو دعم شطريت، كما أن الكتل العربية تميل للتصويت لشطريت لأنه الوحيد القادر على مواجهة ريفلين اليميني في الجولة الثانية، وهو الوحيد الذي صرح علناً بأنه على استعداد لفحص ملف أسرى الداخل ودراسة إمكانية تحديد محكومياتهم، فيما أن زعيمة حزبه، ليفني، تتولى وزارة القضاء، وهذا الأمر يسهل عليه التحرك في ملف الأسرى، لأن الرئيس بحاجة لدعم وزارة القضاء للتحرك في ملف الأسرى.

وبلغة الأرقام فإن شطريت على ما يبدو سيحظى بدعم ما بين ٩ إلى ١٠ نواب من حزب يش عتيد، و٦ من حزبه (الحركة - هتنوعا) و٧ إلى ٨ نواب من حزب العمل، و٨ من الكتل العربية.

ويذكر أن انتخابات الرئيس الإسرائيلي الحالية جرت بشراسة غير مألوفة، وسبق تنحي بن إليعزر عن المنافسة، تنحى الوزير سيلفان شالوم عنها قبله بعد الكشف عن شبهات ضده تتعلق بالتحرش الجنسي بحق موظفة عملت تحت إمرته. وإلى جانب ذلك امتنع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن تأييد ريفلين، في بداية المنافسة، لكنه اضطر لاحقا إلى الإعلان عن تأييده بعد تنحي شالوم.

ووفقا لتقارير إعلامية فإنه يتوقع أن تحصل إيتسيك على ما بين 10 إلى 15 صوتا من كتلة "الليكود – إسرائيل بيتنا"، وعلى قرابة نصف أصوات أعضاء الكنيست من حزب شاس، الذي سمح لنوابه بحرية التصويت. ويتوقع أن تحصل على صوتين أو ثلاثة من نواب حزب العمل. لكن علاقات حزب العمل مع إيتسيك متعكرة بعد أن انشقت عن هذا الحزب وانضمت إلى حزب كديما لدى تأسيسه.  

وقالت وسائل إعلام أن حظوظ القاضية المتقاعدة دورنر تحسنت بعد تنحي بن إليعزر. ويتوقع أن يصوت لصالح دورنر 5 نواب من حزب ميرتس، فيما أعلن النائب السادس عن الحزب، إيلان غيلئون، عن دعمه لريفلين. كذلك يتوقع أن يصوت لصالح دورنر 5 نواب من العمل وعدد من نواب حزب "يش عتيد"، ونواب عرب، ما يعني أنها قد تحصل على أكثر من 20 صوتا، من أصل 120 صوتا.  ويأمل شطريت بأن يحصل على أكثر من 20 صوتا، بينهم 6 نواب حزبه "الحركة" وعدد من نواب "يش عتيد - يوجد مستقبل" وقسم من أصوات النواب الحريديم.

رغم ذلك يتوقع أن يحصل ريفلين على أصوات نواب حريديم وأكثر من نصف نواب كتلة "الليكود – إسرائيل بيتنا" ونواب حزب "البيت اليهودي" الـ12. ويتوقع أن يحصل ريفلين، أحد أبرز نواب اليمين العقائدي ودعاة "أرض إسرائيل الكاملة" وضم الضفة إلى إسرائيل، على صوت واحد أو صوتين  من الكتل العربية وتجاوز الخمسين صوتا.

 

التعليقات