اعتبر وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، شاي بيرون، أنه "يحظر تقليص حلم أرض إسرائيلي الكاملة"، وأن "أرض إسرائيل من دون نابلس والخليل ليست كاملة". وتأتي أقوال بيرون بعد أيام قليلة من إعلان رئيس حزبه "يوجد مستقبل"، يائير لبيد، أنه سيسقط حكومة بنيامين نتنياهو في حال قررت ضم مناطق في الضفة الغربية إلى إسرائيل. ويبدو أن بيرون قرر الكشف عن وجهه الحقيقي بتصريحاته هذه، إذ أنه دعا في الماضي إلى عدم بيع أو تأجير بيوت وأراض للعرب.
ونقلت صحيفة "هآرتس"، اليوم الجمعة، عن بيرون قوله خلال خطاب ألقاه في "جامعة أريئيل" الواقعة في مستوطنة "أريئيل"، أمس، إنه "لا يمكن الاستمرار في الموافقة على تقليص حلم كبير... أرض إسرائيل من دون الخليل ونابلس، ومن دون تل أبيب ودغانيا (قرب بحيرة طبريا)، ومن دون أوفاكيم وكريات شمونيه، ليست كاملة".
واستدرك بيرون قائلا إن "اتفاق سلام يستوجب تقديم تنازلات". رغم ذلك اقتبس بيرون من أقوال رئيس المعهد الديني اليهودي "ييشيفاة ميركاز هراف"، الحاخام كوك، المعروف بمواقفه المتطرفة. واقتبس بيرون من أقوال الحاخام كوك، قبل العام 1967، أنه "أين الخليل خاصتنا، هل نسينا ذلك؟ أين نابلس خاصتنا؟ أينا أريحا خاصتنا؟ شرق الأردن كله لنا".
وأضاف بيرون أن "هذه البلاد فيها روح وحلم وشحنة تاريخية دفعت أجدادنا وجداتنا إلى الرغبة بها والصلاة إليها وإليها فقط. وهذا يستوجب منا أن نتجول ونحتل ونبحث في البلاد طولا وعرضا".
ورغم أن تناقضا يظهر بين موقفي بيرون ولبيد، إلا أن "هآرتس" نقلت عن مقربين من بيرون قولهم إنه تم تنسيق خطابه مع لبيد، بادعاء أنه بالإمكان الجسر بين "حلم أرض إسرائيل الكاملة وبين التزام إسرائيل الأخلاقي".
ويذكر أن لبيد كان قد بدأ حملته الانتخابية عشية الانتخابات العامة، التي جرت في بداية العام الماضي، من "جامعة أريئيل" بزعم أنه أراد تجنيد المستوطنين لدعمه.
التعليقات