15/06/2014 - 15:21

الفرضية الأمنية الإسرائيلية: حماس أو خلية تابعة لها تقف وراء عملية الاختطاف

ونفى مسؤولون أمنيون في الخليل، في حديث لصحيفة "معريف" الإسرائيلية، صحة الأنباء حول التنسيق الأمني، واحتجوا على عمليات الجيش الإسرائيلي في منطقة الخليل، فيما شكك مسؤول فلسطيني برواية تقفي اثار ناشطين من حركة حماس وقالوا إنهم أجروا اتصالات مع عائلاتهم وتبين لهم أن النبأ مشكوك في مصداقيته.

الفرضية الأمنية الإسرائيلية: حماس أو خلية تابعة لها تقف وراء عملية الاختطاف

جندي اسرائيلي خلال دورية في الخليل (أ.ف.ب)

 أكدت مصادر إسرائلية أن الفرضية الأمنية التي تقود التحقيق في عملية الاختطاف هي أن حماس أو خلية تابعة لها وراءها. فيما نفى مسؤولون أمنيون فلسطينيون في الخليل ما تروجه إسرائيل حول وجود تنسيق أمني وثيق من جانب السلطة الفلسطينية للعثور على المختطفين.

وقد أشاد مسؤولون أمنيون إسرائيليون بتعاون السلطة الفلسطينية مع الجهود الإسرائيلية للعثورعلى المختطفين الإسرائيليين، في حين نقل معلقون إسرائيليون معلومات منسوبة لمسؤول فلسطيني تخدم حملة الحكومة الإسرائيلية لنزع الشرعية عن حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، ومفادها بأن أجهزة الأمن الفلسطينية تقتفي أثار اثنين من حركة حماس اختفيا منذ يوم تنفيذ العمليةن يعتقد بأنهما لهما علاقة فيها.

ونفى مسؤولون أمنيون في الخليل، في حديث لصحيفة "معريف" الإسرائيلية، صحة الأنباء حول التنسيق الأمني، واحتجوا على عمليات الجيش  الإسرائيلي في منطقة الخليل، وقالوا:  إن عمليات الجيش الإسرائيلي في منطقة الخليل التي تتضمن نصب الحواجز ومداهمة المناطق التي تخضع للسلطة الأمنية الفلسطينية، لها تداعيات سلبية، ليس فقط على هذه الحالة بل على عمل الأجهزة الأمنية في المستقبل". فيما شكك مسؤول فلسطيني برواية تقفي اثار ناشطين من حركة حماس وقالوا إنهم أجروا اتصالات مع عائلاتهم وتبين لهم أن النبأ مشكوك في مصداقيته وصحته.

من جانبها ذكرت صحيفة هآرتس أن الفرضية الأمنية الإسرائيلية في التحقيق بعملية اختطاف الإسرائيليين الثلاثة توجه أصابع الاتهام لحركة حماس أو لخلية إسلامية تابعة لها. مشيرة إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الليلة الماضية 80 فلسطينيا معظمهم من قيادات حركة حماس ونشطائها الميدانيين إلى جانب عدد قليل من ناشطي حركة الجهاد الإسلامي، وأخضعتهم للتحقيق من أجل الحصول على معلومة أو جزء معلومة تقود إلى حل لغز عملية الاختطاف. مشيرة إلى أنه من بين المعتقلين عدد كبير من القيادة السياسية لحركة حماس وذلك بهدف الضغط على الحركة.

من جانبها ذكرت "معريف" أن حركة حماس أصدرت تعليمات لنشطائها بتوخي الحذر واتخاذ مستوى عال من الحيطة  والحذر تحسبا لعمليات اغتيال تطال الناشطين والقيادات في قطاع غزة، ولم يرد تأكيد لذلك من مصادر فلسطينية.

 وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، "ريشيت بيت" أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين عبرواعن رضاهم واشادوا بنشاط أجهزة الأمن الفلسطينية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في محاولات العثور على المختطفين الإسرائيليين الثلاثة.

 ونقلت الإذاعة عن مسؤول عسكري قوله إن التنسيق يجري على قدم وساق  وبشكل وثيق.  فيما نقلت عن  مسؤول أمني قوله إن «رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، أصدر تعليمات لرجاله بتكثيف الجهود في الموضوع». واشار إلى أن «العلاقة بين الأجهزة الأمنية من الجانبين متواصلة  وتدار على أعلى المستويات».

  وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتانياهون اتهم صباح الأحد حركة حماس بالوقوف وراء عملية الخطف، وأكد في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته الذي عقد خصيصا في مبنى وزارة الأمن في تل ابيب هذا الصباح: أستطيع أن أقول ما امتنعت عن قوله أمس قبل حملة الاعتقالات واسعة النطاق لعناصر حماس في الضفة الغربية. أولئك الذين خطفوا شباننا هم أعضاء في حماس، حماس ذاتها التي قام (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) ابو مازن معها بتشكيل حكومة وحدة ولهذا تداعيات خطرة". وبحسب نتانياهو فانه "في هذه الاثناء، نركز جهودنا للعثور على اعادة المخطوفين الى بيوتهم".

ومن جهته، رفض المتحدث باسم حماس في غزة سامي ابو زهري اتهامات نتانياهو ووصفها "بالغبية".  ويواصل الجيش الاسرائيلي عمليات البحث في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية للعثور على الشبان الثلاثة حيث تم حشد اكثر من 2500 جندي في العملية.

ونصب الجيش حواجزا على مداخل المدينة ولم يسمح للسيارات بالخروج او الدخول من المدينة التي تعد اكبر مدينة فلسطينية في الضفة الغربية. واقتحم الجيش الاسرائيلي قرية تفوح شرق الخليل حيث قام الجنود بتفتيش المنازل مع كلاب بوليسية، بحسب شهود عيان.

وأغلقت اسرائيل المعبرين الرئيسيين مع قطاع غزة، كرم أبو سالم لنقل البضائع واريز للمارة، لمنع اي محاولة لنقل المفقودين الثلاثة الى القطاع الخاضع أمنيا لسيطرة حركة حماس.

 

التعليقات