لا تزال تتواصل حملة الاعتقالات والمداهمات التي يشنها جيش الاحتلال في الضفة الغربية، وذلك في إطار حملة للبحث عن المستوطنين الثلاثة المختطفين، غيل-عاد شاعار ونفتالي فرانكل وإيال يفراح.
وأفادت التقارير الإسرائيلية أن قوات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم، الاثنين، العشرات من ناشطي حركة حماس، بينهم رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك، وذلك من منزله في مدينة الخليل، كما اعتقل معه عدد من النواب والناشطين في حركة حماس في منطقة الخليل، حيث تتركز عمليات البحث عن المستوطنين الثلاثة المختطفين.
ونقل موقع "واينت" عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن قوات الاحتلال اعتقلت 40 فلسطينيا حتى الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم، وأنه من المتوقع أن يرتفع عدد المعتقلين. وبحسب المصدر نفسه فإن عدد المعتقلين منذ بداية حملات الاعتقال وصل إلى 150 معتقلا.
إلى ذلك، من المتوقع أن يناقش المجلس الوزاري (السياسي – الأمني) الإسرائيلي ظهر اليوم إمكانية إبعاد عدد من قادة حركة حماس من الضفة الغربية إلى قطاع غزة.
ونقل "واينت" عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله، صباح اليوم، إن المجلس الوزاري سيفحص إبعاد قادة حماس مع المستشار القضائي للحكومة. واضاف أن إسرائيل تريد إبعاد عدد من القادة بمن فيهم المعتقلون الإداريون المضربون عن الطعام.
شهيدان في الضفة بنيران قوات الاحتلال
استشهد فلسطينيان بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلية، فجر اليوم الاثنين. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن فلسطينيا استشهد وآخر أصيب بجروح خطيرة خلال تبادل إطلاق نار في جنين. وكانت تقارير فلسطينية قد أفادت بأن الشاب أحمد عرفات استشهد في مخيم الجلزون في شمال مدينة رام الله.
وذكر موقع "واللا" الالكتروني أن اشتباكا مسلحا نشب في مدينة جنين بين فلسطينيين وقوات الاحتلال وأنه تم إلقاء عبوات ناسفة باتجاه قوة الاحتلال وإطلاق النار باتجاهها. وعلى اثر ذلك استشهد فلسطيني وأصيب آخر بجروح.
وقالت مصادر طبية وأمنية فلسطينية لوكالة فرانس برس إن الشاب يدعى أحمد عرفات (19 عاما) واستشهد اثر إصابته برصاصة في الصدر عقب مواجهات وقعت بين الجيش الإسرائيلي وشبان من مخيم الجلزون.
مركز أسرى فلسطين: الاحتلال يختطف ما يقارب من 200 فلسطيني خلال يومين
أفاد "مركز أسرى فلسطين للدراسات" بأن حملة الاعتقالات المسعورة التي تنفذها قوات الاحتلال في كل مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة حصدت حتى اللحظة ما يقارب من 200 مواطن فلسطيني، بينهم عدد من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني والأسرى المحررين والقيادات الوطنية والإسلامية.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر أن قوات الاحتلال واصلت الليلة الماضية استهداف النواب الفلسطينيين، حيث قامت باختطاف أربعة منهم في مقدمتهم رئيس المجلس د.عزيز دويك من الخليل، ليصل عدد النواب المختطفين منذ أول أمس وصل إلى 10 نواب، فيما اعتقل عدد كبير من الأسرى المحررين والأكاديميين وطلاب الجامعات والمرضى والناشطين في مجال الدفاع عن الأسرى.
وأشار الأشقر، في بيان وصل عــ48ـرب نسخة منه، إلى أن الاحتلال ينفذ الاعتقالات بطريقة همجية، حيث يقوم بتفجير أبواب المنازل فى ساعات متأخرة من الليل، ويقتحمها بأعداد كبيرة من الجنود، ويقوم بإجراء تفتيش لكل أركان المنزل وسط إطلاق النار والصراخ من قبل الجنود، مما أثار حالة من الرعب لدى الأطفال، ثم يقومون باقتياد المطلوب للاعتقال بطريقة مهينة بعد تكبيل يديه وعصب عينيه أمام ذويه، والتحقيق معه ميدانيا قبل اصطحابه إلى المركبة العسكرية.
وبيّن الأشقر أن عمليات الاعتقال انتقامية، وخرجت عن الهدف المعلن من قبل الاحتلال، وهو البحث عن "الجنود المختفين" (بحسب البيان) في الضفة الغربية، حيث ينفذ الاحتلال حملة مسعورة طالت العشرات من الأشخاص ممن ليس لهم اى علاقة بهذا الأمر، ولا يمكن أن يكون لهم صلة بالحادثة، ولا يملكون أية معلومات حول "اختفاء الجنود"، ومنهم على سبيل المثال النواب الذين تم اعتقالهم، والأكاديميون وكبار السن، وغيرهم.
وطالب الأشقر المجتمع الدولي التدخل لحماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال، ووقف حملة الاعتقالات المسعورة التي طالت المئات منهم دون ذنب ولا تزال مستمرة.
التعليقات