16/06/2014 - 14:14

عجز إسرائيل عن الوصول إلى المستوطنين المختطفين يدفعها إلى طلب مساعدة خارجية

جهات عسكرية إسرائيلية تتوجه للسيسي وتحصل على تعهدات بتقديم المساعدة من وراء الكواليس * نتانياهو يهاتف عباس ويتأمل مساعدة الأخير في الإفراج عن المستوطنين

عجز إسرائيل عن الوصول إلى المستوطنين المختطفين يدفعها إلى طلب مساعدة خارجية

الخليل..

فيما يشير إلى عجز واضح من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وقوات الاحتلال في العثور على طرف خيط يقود إلى مكان المستوطنين الثلاثة المختطفين منذ الخميس الماضي، ومعرفة الجهة التي نفذت العملية، لجأت إسرائيل إلى جهات خارجية بطلب تقديم المساعدة لها في العثور على المستوطنين.

وفي هذا الإطار تحدث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس متأملا مساعدة الأخير في الإفراج عن المستوطنين، كما توجهت جهات عسكرية إسرائيلية إلى مصر بطلب تقديم المساعدة، وتلقت تعهدات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ببذل الجهود للإفراج عنهم في أسرع وقت ممكن، وفي الوقت نفسه منع منفذي العملية من الانتقال إلى مكان آخر في سيناء أو قطاع غزة.

نتانياهو يتأمل مساعدة عباس في الإفراج عن المستوطنين

بعد أربعة أيام من اختطاف المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة، أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو مكالمة هاتفية، قبيل ظهر اليوم الاثنين، مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وبحسب بيان مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية فإن نتانياهو أبلغ عباس بأنه يتوقع منه تقديم المساعدة في الإفراج عن المستوطنين الثلاثة واعتقال الخاطفين.
وبحسب نتانياهو فإن منفذي العملية خرجوا من مناطق تقع تحت السيطرة الأمنية للسلطة الفلسطينية.
وقال مسؤولين في مكتب نتانياهو إن الأخير "أجرى مقارنة بين إرهابيين يخطفون فتية، وبين إسرائيل التي تعمل مستشفياتها على إنقاذ حياة أطفال فلسطينيين".
كما جاء أن نتانياهو قال لرئيس السلطة الفلسطينية إن عليه أن يدرك أبعاد الشراكة مع حركة حماس. وبحسبه فإنها "سيئة لإسرائيل وسيئة للسلطة الفلسطينية وسيئة للمنطقة".
تجدر الإشارة إلى أن التقارير الإسرائيلية تناقلت النبأ، مشيرة إلى الكشف عن حقيقة مكوث زوجة محمود عباس في مستشفى "أسوتا" في تل أبيب لتلقي العلاج منذ السبت الماضي

السيسي يتعهد بالمساعدة من وراء الكواليس

وعلى صلة، كتبت "يديعوت أحرونوت" الصادرة صباح اليوم، الاثنين، أنه في أعقاب توجه جهات إسرائيلية إلى مصر، فإن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يشارك من وراء الكواليس في الجهود للإفراج عن المستوطنين المختطفين الثلاثة.

وبحسب الصحيفة فإن التدخل المصري بدأ يوم أمس الأول، في أعقاب توجه جهات عسكرية إسرائيلية. ونقلت عن مصدر أمني إسرائيلي تذكيره بأن السيسي، وفي إطار منصبه السابق كمسؤول عن الارتباط الأمني مع إسرائيل وكرئيس للاستخبارات العسكرية، كان له دور في صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس التي أطلق فيها سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط.

وكتبت الصحيفة أن السيسي يتابع في الأيام الأخيرة التقارير التي ترد إليه من الدبلوماسييين المصرييين في الضفة الغربية الذين يجرون اتصالات مكثفة بحثا عن المستوطنين الثلاثة، كما يجري إطلاعهم على الجهود التي تبذلها أجهزة الأمن الإسرائيلية في إطار التنسيق الأمني.

ونقلت الصحيفة عن مستشار كبير في قصر الرئاسة المصرية قوله إن "تقديرات مصر تقول إن المستوطنين لا زالوا على قيد الحياة، وأنه يجب العمل على إطلاق سراحهم بأسرع ما يمكن".

وأضاف المستشار المذكور أن "مصر ستبذل جهودها لمنع انتقال الخاطفين إلى مكان آخر في قطاع غزة أو سيناء".

وتابع أنه "لا يوجد لدى مصر صورة واضحة بشأن الخاطفين، ووضع المختطفين، ومكان احتجازهم".

إلى ذلك، كتبت الصحيفة أن مصر امتنعت عن إدانة حملة الاعتقالات التي يقوم بها جيش الاحتلال في الضفة الغربية، أو إدانة فرض الإغلاق على الخليل وبيت لحم، ولم تعقب على إغلاق معبر كرم أبو سالم إلى قطاع غزة.

كما كتبت الصحيفة أن مسؤولا مصريا كبيرا، وفي حديثه مع إسرائيليين، قدم لهم توصيات مفادها أنه من أجل الحصول على نتائج يجب الحفاظ على السرية وعدم كشف تفاصيل عملانية لوسائل الإعلام. ونقل عنه قوله للإسرائيليين: "تذكروا قضية غلعاد شاليط، حيث ارتفع ثمن الصفقة بسبب طوفان النشر"، على حد تعبيره.

التعليقات