18/06/2014 - 05:18

تزايد القلق في إسرائيل على مصير المستوطنين الثلاثة المخطوفين

"هآرتس": في عمليات اختطاف سابقة تم تنفيذها في الضفة الغربية، تكاد لا توجد حالات تم فيها احتجاز المخطوفين على قيد الحياة، تحسبا من اكتشاف منفذي الاختطاف

تزايد القلق في إسرائيل على مصير المستوطنين الثلاثة المخطوفين

أعلن المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون أن التقديرات الرسمية تشير إلى أن المستوطنين الثلاثة المخطوفين، منذ مساء الخميس الماضي، موجودون على قيد الحياة، لكن على الرغم من ذلك، يتزايد القلق في إسرائيل على مصيرهم.

وقالت صحيفة "هآرتس"، اليوم الأربعاء، إنه يتزايد القلق على مصير المخطوفين الثلاثة، بعد مرور خمسة أيام منذ عملية الاختطاف، من دون أن يجري الخاطفون أي اتصال مع جهاز الأمن الإسرائيلي أو يرسلوا إشارة على أن المخطوفين على قيد الحياة. 

وأشار المحلل العسكري للصحيفة، عاموس هارئيل، إلى أنه في عمليات اختطاف سابقة تم تنفيذها في الضفة الغربية، تكاد لا توجد حالات تم فيها احتجاز المخطوفين على قيد الحياة، وذلك على خلفية تقديرات الخلايا التي نفذت عمليات كهذه أن السيطرة الاستخباراتية القوية لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) وأجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة لا تسمح باحتجاز المخطوفين على قيد الحياة من دون أن يتم اكتشافهم وإلقاء القبض عليهم بسرعة.

رغم ذلك، فإنه لا توجد بحوزة أجهزة الأمن، الإسرائيلية والفلسطينية، أية أدلة أو مؤشرات حول مصير الثلاثة.

من جانبه، قال رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الأمن الإسرائيلية، عاموس غلعاد، لموقع "واللا" الالكتروني، إن فرضية العمل لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية هي أن المخطوفين الثلاثة على قيد الحياة، وأن "كل العمليات في هذه الحملة العسكرية الهائلة (التي ينفذها جيش الاحتلال في الضفة) تهدف إلى إعادتهم سالمين ومعافين وأحياء إلى البيت".

واردف غلعاد أنه "نعمل بموجب فرضية العمل ونسعى إلى إعادتهم. وخلال ذلك نوجه ضربات لحماس. وهذه ليست إشارة لحماس وإنما ضربات ضدها".

واعتبر غلعاد أن السلطة الفلسطينية لن تتمكن من بسط السيطرة الأمنية على الضفة الغربية وأنه "من خلال تجربة طويلة معهم، فإنه في هذه المرحلة ليس بإمكانهم تحمل مسؤولية مستقلة. وثمة حاجة إلى فترة طويلة، وأعتقد أنه ليس باستطاعتهم تحمل المسؤولية السياسية المطلوبة ضد حماس. ليس لديهم قدرة كهذه".

وقال غلعاد إن حماس تحافظ على خط أيديولوجي واضح "وبإمكانهم التوقيع على مصالحة أو عدم التوقيع على مصالحة. وبالنسبة لهم فإنه لا يوجد لأبو مازن حق بالوجود ولم يكن ينبغي أن تكون إسرائيل موجودة هنا. وإذا مارسوا الإرهاب أو لم يمارسوه فإن هذا مجرد مؤشر على القدرة. وحماس هي عدو وهي جهة إرهابية متطرفة وخطيرة وهي حركة اجتماعية أيضا. ويوجد لها جذور عميقة جدا ولذلك فإن العمليات ضدها تشمل مجالات واسعة النطاق دائما". 

التعليقات