23/06/2014 - 10:49

تقديرات إسرائيلية: الحملة العسكرية بشكلها الحالي على الضفة استنفذت

في أعقاب محادثات مع كبار المسؤولين في وزارة الأمن وجيش الاحتلال تقول مصادر سياسية إن الحملة استنفذت وأن الجهود يجب أن تتحول إلى المستوى الاستخباري

تقديرات إسرائيلية: الحملة العسكرية بشكلها الحالي على الضفة استنفذت


أفادت تقارير إسرائيلية أنه بدأت تتبلور تقديرات في وسط الأجهزة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي بأن الحملة العسكرية على الضفة الغربية أوشكت أن تستنفذ بشكلها الحالي.

ونقلت "هآرتس" عن مصادر سياسية قولها، في أعقاب محادثات مع كبار المسؤولين في وزارة الأمن والجيش في الأيام الأخيرة، إن هناك تقديرات تشير إلى أن الجيش بدأ يدرك أنه قريبا سيكون هناك ضرورة لتغيير طابع الحملة العسكرية التي بدأت في أعقاب اختطاف ثلاثة مستوطنين، وتركيز الجهود على المستوى الاستخباري والعملاني للوصول إلى المستوطنين.

يذكر أنه في الأسبوع الأول للحمة، عرض المستوى السياسي أهدافا موسعة، حيث نفذ الاحتلال، إلى جانب عمليات البحث عن المستوطنين والخاطفين، حملة اعتقالات واسعة النطاق، اعتقل خلالها أكثر من 300 فلسطيني، بينهم أكثر من 50 أسيرا من الأسرى المحررين في صفقة التبادل الأخيرة بين حركة حماس وإسرائيل، كما جرى اقتحام وإغلاق عدة مؤسسات وجميعات خيرية بادعاء أنها تابعة لحركة حماس.

وأشار التقرير إلى أن دخول قوات الاحتلال إلى القرى والمدن الفلسطينية، بهذا الحجم الواسع النطاق، أدى إلى مواجهات عنيفة متواصلة مع الشباب الفلسطينيين، استشهد خلالها أربعة فلسطينيين.

وكتب عاموس هرئيل في صحيفة "هآرتس" أن أجهزة الاحتلال الأمنية تخشى إمكانية استمرار المواجهات في شهر رمضان الذي سيبدأ بعد أقل من أسبوع، خاصة في ظل تصاعد الإصابات في وسط الفلسطينيين.

وأضاف أن غالبية الناشطين المشتملين في قوائم الاعتقالات التي أعدت من قبل الجيش والشاباك قد اعتقلوا، مضيفا أن هناك صعوبة في توفير أدلة مقنعة تسمح للاحتلال بتقديمهم للمحاكمة. كما يضيف أن عددا قليلا جدا من المعتقلين مشتبهون بالعودة إلى مقاومة الاحتلال بشكل فعلي. ولهذا، بحسب الكاتب، فإن هناك نتيجة تتعزز بشأن استنفاذ الحملة العسكرية الحالية، وأن هناك حاجة لتغيير طابعها خلال أيام.

وكتب أيضا أنه على ما يبدو فإن جيش الاحتلال سوف يوفضل تقليص حجم القوات المنتشرة، والعودة إلى العمل الاستخباري المركز بهدف الوصول إلى المستوطنين الثلاثة. مشيرا إلى أنه مع مضي الوقت فإن المخاوف تتفاقم بشأن بقاء المستوطنين على قيد الحياة.

التعليقات