24/06/2014 - 05:18

إسرائيل تحاول إثارة الرأي العام الدولي بشأن المستوطنين الثلاثة

أمهات المستوطنين الثلاثة يشاركن في اجتماع لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، وإحداهن تقول: "أولادنا مفقودون ولا نعرف ماذا حصل لهم"

إسرائيل تحاول إثارة الرأي العام الدولي بشأن المستوطنين الثلاثة

رغم أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تتوصل إلى طرف خيط في قضية اختفاء آثار المستوطنين الثلاثة، الذين تقول إسرائيل إنهم اختطفوا على أيدي فلسطينيين، تحاول إسرائيل الآن إثارة الرأي العام الدولي من خلال إيفاد أمهات المستوطنين الثلاثة إلى مؤسسات دولية. وفي موازاة ذلك منعت الولايات المتحدة صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يدين إسرائيل بقتل الفلسطينيين خلال عملياتها العسكرية الحالية في الضفة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أمهات المستوطنين الثلاثة غادرن إسرائيل، قبيل فجر اليوم الثلاثاء، وتوجهن إلى جنيف للمشاركة في اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، "في محاولة لممارسة ضغوط دولية على الخاطفين".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن بات غاليم شاعر، والدة أحد المستوطنين الثلاثة، قولها "إننا نريد أن نقول للعالم إن أولادنا خرجوا من المدرسة وكل ما أرادوه هو العودة إلى بيوتهم. وهذا واقع لا يحتمل والعالم صامت. وأولادنا مفقودون ولا نعرف ماذا حصل لهم. والرسالة التي نريد قولها لأمم العالم في جنيف بسيطة: نريد الأولاد في البيت. إننا نريد أن ننقل صرختنا كأمهات من أجل دفع أمم العالم إلى حماية عملية الاختطاف وتمارس ضغوطا على حماس".

وقالت إيريس يفراح، والدة فتى آخر من بين المفقودين الثلاثة، إنه "سنقول للعالم أن يساعدنا في إعادة الأبناء إلى البيت. وهذه المرة الأولى التي أسافر فيها إلى خارج البلاد وأترك أولادي وبيتي، وذلك من أجل إعادة الأبناء".

واضافت شاعر "أننا نريد أن نقول للعالم أنه لا يعقل أن يخطفوا أولادا في هذا الصراع. ويوجد لدى العالم الكثير من القوة. وبإمكان العالم أن يشرح لحماس، ومن خلال عقوبات أيضا، أن المساس بأولادنا ليس مجديا. والشعب اليهودي في العالم والبلاد يقف إلى جانبنا. وثمة أهمية كبيرة لأن ينضم العالم إلى نضالنا".

وفي موازاة ذلك، بحث مجلس الأمن الدولي في نيويورك طلبا فلسطينيا بإصدار قرار يدين العقوبات الجماعية التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين من خلال العمليات الواسعة على مدار ال12 يوما الماضية بادعاء البحث عن المستوطنين الثلاثة. لكن المندوبة الأميركية، سمنثا باور، أعلنت خلال جلسة المجلس المغلقة أن أي انتقاد مباشر لإسرائيل هو بمثابة "تجاوز لخط أحمر". وانتهى الاجتماع بدون صدور قرار.

التعليقات