24/06/2014 - 06:04

الزعيم الروحي الجديد لحزب شاس يعارض دراسة النساء في الجامعات

وقال إن "المواد الدراسية في الكليات تستند إلى أبحاث وأساليب علمية تتنافى مع رأي التوراة"

الزعيم الروحي الجديد لحزب شاس يعارض دراسة النساء في الجامعات

عبر الزعيم الروحي الجديد حركة شاس، الحاخام شالوم كوهين، عن موقف متشدد حيال الدراسة الأكاديمية وأعلن عن معارضته لأن تدرس النساء في الجامعات. لكن يبدو أن هذا الموقف يتجانس مع موقف الحريديم بصورة عامة الذي يعارض الدراسة الجامعية ويشجع الدراسة في الييشيفوت (المعاهد الدينية اليهودية) التي تتركز على دراسة التوراة والكتب الدينية اليهودية الأخرى.

ونقلت صحيفة "هآرتس"، اليوم الثلاثاء، عن الحاخام كوهين قوله في رسالة عممها قبل عشرة أيام، إنه "لا ينبغي أن تفكر البنات بالذهاب إلى دراسة أكاديمية في أي إطار كان، لأن هذه ليست طريق التوراة".

وجاءت رسالة كوهين في رده على سؤال وجهته إليه مديرة كلية دينية للبنات، حول إمكانية دمج مسار أكاديمي في الكلية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن إجابة كوهين كان واضحة جدا بشأن دراسة النساء في الجامعات والكليات، إلا أن اقواله تشمل الرجال أيضا، إذ أن رفض الدراسة الجامعية هو موقف سائد بين الحاخامات الحريديم، وخاصة لدى الحريديم الليتوانيين (الأشكناز).

رغم ذلك، قالت الصحيفة إن هذا الموقف الذي عبر عنه كوهين أثار حرجا في صفوف قيادة حزب شاس. وجاء موقف كوهين مناقضا لموقف سلفه، الحاخام عوفاديا يوسف، ومناقضا لأفكار حركة شاس.

وكان الحاخام يوسف ضيفا دائما في كلية أكاديمية تديرها ابنته، وعبر مرارا عن تأييده للتعليم الأكاديمي. كما أن رئيس حزب شاس، عضو الكنيست أرييه درعي، يتفاخر بأنه كان أول من أيد دراسة الحريديم في الأكاديميا.

ورجحت الصحيفة أن الحاخام كوهين انضم إلى محاولات قيادة الحريديم الليتوانيين لكبح تزايد عدد النساء الحريديات اللواتي يدرسن في الأكاديميا.

وأوضح كوهين في رسالته أن معارضته للدراسة الأكاديمية نابع من أن "المواد الدراسية في الكليات تستند إلى أبحاث وأساليب علمية تتنافى مع رأي التوراة! ولذلك لا ينبغي أن تفكر التلميذات بالتوجه إلى الدراسة الأكاديمية في أي إطار كان، لأن هذه ليست طريق التوراة".

واستبعدت الصحيفة أن يمتنع الرجال والنساء الحريديم عن الدراسة الأكاديمية. وكان بحث صدر قبل شهرين قد أشار إلى أن خمس الحريدين في سن 25 – 39 عاما يحملون ألقابا جامعية أو يدرسون على ألقاب جامعية. وتعني هذه المعطيات أن ارتفاعا طرأ بنسبة 41% على الأكاديميين الحريديين قياسا بالعام 2007. 

 

التعليقات