بعد 4 أيام من إعدام الفتى المقدسي محمد أبو خضير، وبعد أسابيع من التحريض على العرب والفلسطينيين في أعقاب اختطاف المستوطنين الثلاثة، أدرك على ما يبدو ساسة إسرائيل خطورة تصريحاتهم العنصرية التي أصبحت تترجم على الأرض بعملية عدائية ضد العرب، وسعوا لإطلاق "تصريحات متوازنة" في محاولة لاحتواء التطورات.
فقد عقب وزراء وأعضاء في الكنيست مساء أمس الأحد على إعتقال المشتبهين الستة بإعدام الفتى المقدسيّ مستنكرين عملية الإعدام واصفين إياها بالا إنسانية، وقال وزير الاقتصاد من حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف، نفتالي بينيت، إنه سيطالب بـ "أن يعاقب المجرمون بالقانون ذاته التي سيعاقب به الفلسطينيين"، في إشارة إلى منفذي عملية الخليل والمطالبة بهدم منازلهم.
أما رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، فصرّح أمس الأحد بأنه يرسل التعازي لعائلة الشهيد أبو خضير، وقال إنه سيعمل على أن يأخذ الجناة أقصى درجات العقاب، وقال: "من قام بهذا العمل المشين، مكانه خارج المجتمع الإسرائيلي".
هذا وتطرّق نتنياهو إلى منفذي عملية اختطاف المستوطنين الثلاثة، قائلاً: "إن قوات الأمن تعلم هوياتهم، وكونهم قد خرجوا من مناطق تحت سيطرة السلطة الفلسطينية. لهذا وكما عملت قوات الأمن الإسرائيلية على إيجاد من قام بإعدام الشاب المقدسيّ محمد أبو خضير، على السلطة الفلسطينية أن تجد الخاطفين".
وتطرق نتنياهو إلى ما كتبه الطالب في معهد التخنيون، مراد أبو الهيجا، في موقع "فيسبوك" غداة اختطاف المستوطنين الثلاثة "فلسطين فازت على إسرائيل بنتيجة ٣-٠ بلا أن تدخل المونديال"، قائلاً إن هذه الشعارات ذاتها هي ما أدّى إلى إعدام الشاب محمد أبو خضير، وأضاف أنه هو شخصياً من قام بتوصية الشرطة على العمل بأسرع وقت ممكن للوصول إلى من أعدموا أبو خضير.
أما وزير الأمن، موشيه (بوغي) يعلون قدعى إلى التعامل مع منفذّي إعدام أبو خضير كـ"مخربين". وأكد أن هؤلاء لا يمّثلون ولا يمكن أن يمثلون المجتمع الإسرائيلي واصفاً إياهم بالإرهابيين.
أما عضو الكنيست شيلي يحيموفتش قالت بأن هذه العملية مقشعرة للأبدان، بربرية وإرهابية محذرة من التحول من نظام الدولة إلى نظام العصابات الإرهابية.
أما عضو الكنيست إيتان كيبيل عن حزب العمل فكتب على صفحته على الفيسبوك "من قتلوا الشاب محمد أبو خضير بهذه الطريقة البشعة ليسوا يهوداً- حيوانات لا تنتمي إلى أي ديانة".
التعليقات