12/07/2014 - 20:44

تراجع نبرة التهديد الإسرائيلية: لم نتلق بعد صيغة محددة لوقف إطلاق النار

تشهد الديبلوماسية الدولية والعربية حراكا للتوصل إلى وقف إطلاق نار بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وبين إسرائيل، مع بروز تراجع في نبرة التهديد الإسرائيية لقطاع غزة.

 تراجع نبرة التهديد الإسرائيلية: لم نتلق بعد صيغة محددة لوقف إطلاق النار

غزة بعد القصف (أ.ف.ب)

  هددت إسرائيل بعد الهجمة الصاروخية التي استهدفت منطقة المركز مساء اليوم بالبدء بإخلاء مناطق في شمال قطاع غزة، في الوقت الذي كشفت القناة الإسرائيلية الثانية أن الحكومة الإسرائيلية رفضت مبادرة قطرية للتهدئة وقبلت مبادرة قطرية.

وقالت القناة الثانية إن إسرائيل استجابت لوساطة مدير المخابرات القطري للتوصل إلى وقف إطلاق نار، في رفضت مبادرة من مدير الاستخبارات التركي الذي وصفته بأنه مقرب من إيران.

 وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي أن قوات الاحتلال ستبدأ بإخلاء مناطق في قطاع غزة لا سيما في شمال قطاع غزة، وذكرت القناة الإسرائيلية الثانية  إن هذا القرار هو تمهيد لقصف مكثف أو إشارة إلى تنفيذ خطة لاجتياح بري للمناطق المذكورة.

وقال المحلل العسكري للقناة الثانية إن الحديث يدور عن تطور درامي في الحرب على غزة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تشير إلى أن المنطقة المخلاة ستتعرض لقصف عنيف، أو أنها تمهد لتوغل بري.

وجاء ذلك بعد تعرض منطقة المركز لهجمة صاروخية كثيفة، أعلنت عنها كتائب القسام مسبقا ورصدتها وسائل الإعلام الإسرائيلية ببث مباشر. وشنت إسرائيل سلسلة غارات بعد قصف منطقة المركز  ولم يبلغ بعد عن وقوع أضرار أو إصابات.

وتشهد الديبلوماسية الدولية والعربية حراكا للتوصل إلى وقف إطلاق نار بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وبين إسرائيل، مع بروز تراجع في نبرة التهديد الإسرائيية  لقطاع غزة.

ونقل موقع صحيفة هآرتس عن مسؤولين إسرائيليين وديبلوماسيين غربيين أن  الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا والأمم المتحدة وجهات أخرى تجري اتصالات للدفع باتفاق تهدئة بين إسرائيل وقطاع غزة.

واوضح مسؤولون إسرائيليون أن الاتصالات لا زالت في بدايتها، مضيفين: "إذا عرض اقتراح مقبول سندرسه. نحن نريد تحقيق الهدوء في الجنوب لفترة طويلة وعلى أي صيغة لوقف إطلاق النار أن تضمن ذلك".

وتطالب حركة حماس بإحياء التفاهمات التي تم التوصل إليها بعد عدوان عام 2012، وبالإفراج عن معتقلي صفقة الوفاء للاحرار(شاليط) الذين اعتقلوا خلال  الحملة الإسرائيلية التي أعقبت اختطاف المستوطنين الثلاثة.

 واجتمع اليوم مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام بالشرق الأوسط، طوني بلير بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي،  وذلك بعد يومين من اجتماعه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وأوضح  مصدر ممصري لوكالة "الأناضول"  أن "اللقاء تطرق إلى ضرورة تجديد اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه في 2012، بوساطة مصرية". ومضى قائلا: "بلير أبلغ السيسي بضرورة تجديد التهدئة بشكل يلزم الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بتنفيذ اتفاق 2012، والتوصل إلى إقرار وقف إطلاق النار بين الجانبين".

وأوضح المصدر ذاته أن بلير أبلغ السيسي أن "استمرار الوضع على ما هو عليه، يعني الوصول إلى دائرة مفرغة من العنف، ستؤثر سلباً على المنطقة؛ ما سيعود بالضرر على المنطقة بأكملها، والعالم"، وهو ما رد عليه السيسي بأنه "يتفق معه في ضرورة إيقاف التصعيد العسكري".

ونقلت  وكالة الأنباء الفرنسية  عن اناطق باسم الرئاسة المصرية، إيهاب بدوي، قوله إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حذر اليوم (السبت)، من «مخاطر التصعيد العسكري، وما سيسفر عنه من ضحايا، من المدنيين الأبرياء». وقال بدوي، إن الحكومة المصرية تجري "اتصالات مع الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، لوقف العنف والعمليات العسكرية"، مشيراً إلى ما تواجهه هذه الجهود "من عناد وتعنّت". وأكد أن السيسي "حذّر من مخاطر التصعيد العسكري، وما سيسفر عنه من ضحايا، من المدنيين الأبرياء"، خلال استقباله مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط، توني بلير.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية «ريشيت بيت» عن مصادر إسرائيلية قولها: هناك العديد من المقترحات  في إطار الاتصالات لوقف إطلاق النار لكنها لم تنضج بعد لاصل إلى اتفاق حقيقي. وأضافوا: هدف إسرائيل هو وقف إطلاق النار من قطاع غزة، وإسرائيل ستحقق ذلك بطرق سياسية أو عسكرية. وأضافوا: " رد فعل إسرائيل سيتزايد كلما  تواصل الإطلاق من غزة".

وسيبحث اجتماع وزراء خارجية الدول الكبرى في فينا يوم غد، على هامش محادثات النووي الإيراني الوضع في غزة وفي سبل التوصل إلى تهدئة، بحسب ما  أعلن  وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج. كما يتوقع أن يصل وزير الخارجية الألماني، فراك والتر،  يوم غد لتل أبيب، لدفع وقف لإطلاق النار، وسيجتمع مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

  

التعليقات