يتوقع أن يتم إحضار المشتبهين اليهود الثلاثة الرئيسيين بقتل الفتى المقدسي محمد أبو خضير إلى محكمة الصلح في مدينة بيتاح تيكفا، اليوم الاثنين، من أجل تمديد اعتقالهم، وتعتزم الشرطة الإسرائيلية إبلاغ المحكمة خلال الجلسة بأنها ستقدم لائحة اتهام ضدهم حتى نهاية الأسبوع الحالي.
وقالت صحيفة "هآرتس"، اليوم، إن الخط الذي سيتبعه محامو الدفاع عن المشتبهين هو أهليتهم العقلية "المشكوك فيها" قبل وخلال تنفيذ جريمة القتل، ما يعني الادعاء بأنهم غير مؤهلين للمثول أمام القضاء.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من اثنين من المشتبهين، وهما قاصران من منطقة القدس وبيت شيمش، قوله إنهما "يعيشان على هامش المجتمع وليسا عاقلين".
ويذكر أن أبو خضير اختطف من مكان قريب من بيته في ضاحية شعفاط في شمال القدس الشرقية، في الساعة الرابعة فجر من يوم الأربعاء قبل أسبوعين، ونقله الخاطفون إلى منطقة غابة القدس، حيث عذبوه وأحرقوه حيا وبعد ذلك فروا من المكان.
وبعد ذلك بثلاثة أيام داهم محققون في الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) بيوت ستة مشتبهين بالضلوع في قتل أبو خضير واعتقلوهم. وفي وقت لاحق تم إطلاق سراح ثلاثة من بين المعتقلين، وادعى محاموهم، من منظمة "حونينو" التي تدافع عن نشطاء اليمين المتطرف، إنه لا توجد ضد المعتقلين أدلة لضلوعهم بجريمة القتل وأن علاقتهم بالجريمة هي معرفتهم بالقتلة وحسب.
وقالت الصحيفة إنه تم منع المشتبهين الثلاثة من التقاء محاميهم حتى يوم الأربعاء الماضي، بموجب أمر استصدره الشاباك من المحكمة المركزية في القدس، وأن هؤلاء المشتبهين اعترفوا بارتكابهم جريمة قتل أبو خضير في بداية التحقيق معهم.
وخضع المشتبهون الثلاثة لفحص نفسي، وبعد ذلك استمر التحقيق معهم.
ويدعي المشتبهان القاصران أنه لدى اختطاف أبو خضير لم يكن هدفهما قتله وأن الأمور تدحرجت لاحقا إلى حرقه وقتله "من دون قصد".
وتنسب الشرطة والشاباك للمشتبهين ارتكاب جريمة القتل والانتماء إلى تنظيم إرهابي والعضوية في تنظيم محظور والتآمر على ارتكاب جريمة وشراء جزء من سلاح أو ذخيرة وارتكاب مخالفات بدوافع عنصرية أو عدائية.
ويتوقع تقديم لائحة اتهام ضد المشتبهين الثلاثة يوم الجمعة المقبل والمطالبة باستمرار اعتقالهم حتى انتهاء الإجراءات بحقهم.
التعليقات