29/07/2014 - 11:47

نتانياهو معني بآلية دولية لنزع أسلحة المقاومة ومراقبة الأموال ومواد البناء

"لا يوجد لدى نتانياهو فكرة عن طبيعة هذه الآلية ويطلب من عدة زعماء في العالم أفكارا حول الطرق التي يمكن للمجتمع الدولي أن يسهم فيها في وضع هذه الآلية"..

نتانياهو معني بآلية دولية لنزع أسلحة المقاومة ومراقبة الأموال ومواد البناء

قال مسؤول إسرائيلي إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، "معني بوضع آلية دولية تدفع باتجاه نزع السلاح في قطاع غزة، وتراقب دخول واستخدام الأموال، ومواد البناء والوسائل القتالية، لضمان عدم استخدامها في الإرهاب".

وأضاف المصدر نفسه، لصحيفة "هآرتس"، أن نتانياهو طلب في محادثاته مع عدة زعماء في العالم أفكارا حول الطرق التي يمكن لـ"المجتمع الدولي" أن يسهم في وضع هذه الآلية.

وكان نتانياهو قد صرح، يوم أمس، لوسائل الإعلام بأنه "العملية ضد الأنفاق هي خطوة أولى وضرورية لنزع السلاح في قطاع غزة"، مضيفا أن "عملية منع تسلح منظمة إرهابية ونزع الأسلحة من قطاع غزة يجب أن يكون جزاء من أي حل، وعلى المجتمع الدولي أن يطلب ذلك بشدة". على حد تعبيره.

وأشار نتانياهو إلى ثلاثة مجالات مركزية يجب أن تتركز عليها الآلية التي يقترحها، وهي "الأموال، مواد البناء، والصواريخ والأسلحة الثقيلة".

وبحسب "هآرتس" فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنه في نهاية الحرب سيقام صندوق دولي لجمع مليارات الدولارات من الدول العربية والدول الغربية لإعادة إعمار قطاع غزة. وعليه فإن نتانياهو يطالب بفرض رقابة على الأموال التي سيتم تحويلها، والتأكد من أنها لن تصل إلى حركة حماس أو فصائل فلسطينية أخرى.

أما بالنسبة للرقابة على مواد البناء، فإن نتانياهو معني بفرض رقابة صارمة على المواد التي ستدخل إلى قطاع غزة، في إطار عملية إعادة الإعمار. وبحسبه فإنه يجب مراقبة الإسمنت والحديد ومواد البناء الأخرى، لضمان عدم استخدامها مجددا لبناء الأنفاق الهجومية.

وأضافت الصحيفة أن نتانياهو لا يعتقد أن حركة حماس ستوافق على نزع أسلحتها، وتسلم آلاف الصواريخ، والصواريخ المضادة للدبابات، والصواريخ المضادة للطائرات. ومع ذلك فهو معني بتعزيز الرقابة على حدود قطاع غزة، وخاصة حدود القطاع مع مصر، وذلك لضمان عدم تسلح حركة حماس مجددا أو تقوم بتطوير قدراتها القتالية. كما أنه معني بالرقابة على المواد التي يمكن استخدامها في إنتاج صواريخ محلية في قطاع غزة.

وتابعت الصحيفة أنه معني أيضا بوضع قضية الصواريخ الموجودة في قطاع غزة على جدول الأعمال الدولي، وذلك بهدف زيادة الضغوط السياسية على حركة حماس بهذا الشأن. مضيفة أن تصريح وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، بشأن نزع أسلحة المقاومة في غزة هي خطوة أولى في هذا الشأن.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن نتانياهو طرح هذه القضية في محادثات أجراها مع عدد الزعماء، بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ووزير الخارجية الأميركية جون كيري، وآخرون. وأشار المصدر نفسه إلى أنه في هذه المرحلة لا يوجد لدى نتانياهو أية فكرة بشأن طبيعة هذه الآلية الدولية.

التعليقات