02/08/2014 - 21:37

نتنياهو يلمح إلى دور مصر: تطور مهم ومفاجئ وذخر استراتيجي لإسرائيل

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستواصل العمليات العسكرية «من أجل تحقيق الهدوء مهما تطلب من وقت»، لكنه قال إن «الجيش سيعيد انتشاره بعد الانتهاء من تدمير الأنفاق بحسب الاحتياجات الأمنية».

 نتنياهو يلمح إلى دور مصر:  تطور مهم ومفاجئ وذخر استراتيجي لإسرائيل

 

 

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستواصل العمليات العسكرية «من أجل تحقيق الهدوء مهما تطلب من وقت»، لكنه قال إن «الجيش سيعيد انتشاره بعد  الانتهاء من  تدمير الأنفاق بحسب  الاحتياجات الأمنية». ووصف نتنياهو مصر دون أن يذكرها بأنها «ذخر استراتيجي لإسرائيل».

والمح نتنياهو باستخدامه لمصطلح "إعادة الانتشار" إلى أنه لا يعتزم إنهاء الحرب باتفاق مع فصائل المقاومة بل بانسحاب أحادي الجانب وفق معادلة "الهدوء مقابل الهدوء"، كما نقل عن مسؤول إسرائيلي اليوم.

وألمح نتنياهو إلى العلاقة مع مصر دون أن يذكرها، وقال إنها هامة  وتفاجئ الكثيرين، قائلا: "العلاقة المتميزة التي نتجت مع دول المنطقة، هي أيضا ذخر مهم لدولة إسرائيل. ومع انتهاء المعارك وإنهاء الحرب يفتح ذلك إمكانيات كثيرة".

وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الأمن، موشي يعلون إن إسرئايل «ستبذل كل الجهود لاستعادة  المفقودين»،  مضيفا أن «الجيش يواصل العمل بكل قوة لتحقيق أهداف الحملة العسكرية: استعادة الهدوء والأمن لفترة طويلة، مع توجيه ضربة للبنية التحية للإرهاب، والتوازي استكمال عمليات تدمير الأنفاق  الهجومية».

واشاد بالدعم الدولي للحرب. وقال إن إسرائيل ستحدد خطواتها بعد الانتهاء من تدمير الأنفاق. كما ربط نتنياهو بين إمكانية تطوير قطاع غزة اقتصاديا وبين نزع سلاح فصائل المقاومة. من جانبه اتهم وزير الأمن موشي يعلون، فصائل المقاومة بخرق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه عن طرق الأمم المتحد، وقال إن الجيش سيواصل عملياته  حتى تحقيق أهداف الحملة العسكرية، وقال إن الجيش في في نهاية مهمة تدمير الأنفاق.

وفي وقت سابق أعلن أن الجيش الإسرائيلي بدأ بسحب جزء من قواته من قطاع غزة، وسط تسريبات إعلامية بأن الحكومة الإسرائيلية تعتزم  إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد في محاولة للتنصل من استحقاقات اتفاق التهدئة مع فصائل المقاومة.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية إن جزءا من القوات الإسرائيلية في قطاع غزة بدأت بالانسحاب،  مشيرة إلى أن الجيش سيحتفظ بقوات في مناطق سيطرة في القطاع كورقة مساومة  مع فصائل المقاومة الفلسطينية.

وقال مسؤولون إسرائيليون اليوم إن الجيش سيستكمل خلال 24 ساعة مهمة تدمير الأنفاق الهجومية التي يعلم بوجودها.

ويركز جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته وقصفه الكثيف على مدينة  رفح التي فقد فيها يوم أمس ضابطا لم يعرف بعد مصيره خلال عملية قامت بها فصائل المقاومة قتلت خلالها جنديين وأصابت عدد آخر، فيما أعلن عن اختفاء أحد الضباط.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤولين إسرائيليين كبار إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية(الكابينيت) قرر في جلسته المطولة الليلة الماضية «السعي لوقف إطلاق نار في غزة من جانب واحد»، مؤكدا أن «إسرائيل لن تحاول التوصل مجددا إلى اتفاق وقف إطلاق نار مع حركة حماس».

وتدعي إسرائيل أن حماس هي من خرقت اتفاق التهدئة يوم أمس، وتستخدم هذه الذريعة للتنصل من استحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة الفلسطينية. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية يبدو أن الحكومة الإسرائيلية تتجه لإعلان وقف إطلاق نار من جانب واحد.

 وقال مسؤول إسرائيلي  أن الحكومة لن تجري مباحثات حول اتفاق لوقف إطلاق النار وتفكر في إنهاء الحملة العسكرية من جانب واحد على قاعدة «الهدوء مقابل الهدوء».

وأوضح موقع "والا" العبري أن جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية(الكابينيت)  بحث يوم أمس إمكانية وقف إطلاق النار من جانب واحد.  ونقل عن مسؤول سياسي قوله: "إن حماس أثبتت بأنه لا جدوى من التباحث معها حول الموضوع".  

وذكرت مواقع عبرية إن الجيش الإسرائيلي سمح لسكان شمال قطاع غزة بالعودة لمنازلهم التي أخلاهم منها في وقت سابق، ولم يتضح إذا ما كان الحديث يدور عن انسحاب وإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد، وهو الأمر الذي ستواجهه فصائل المقاومة بالرفض.

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن موظف كبير قوله إن إسرائيل لا تعتزم إرسال وفد  مفاوضات إلى القاهرة في الوقت الراهن. مضيفا: لا نعتقد أن ثمة جدوى من إجراء تسوية في الوقت الراهن، نحن ندرس تأسيس نهاية الحملة العسكرية فقط على الردع".

 وأضاف: "لا حديث الآن عن وقف إطلاق النار. إسرائيل ستعمل بموجب مصالحها. سنعمل ضد الهجمات من غزة  وننهي معالجة الأنفاق. وبعد الانتهاء من الأنفاق سنتخذ قرارات بشأن الخطوات القادمة، لكن الاتجاه الآن هو الاعتماد على الردع  وعلى مبدأ الهدوء مقابل  الهدوء.

من جانب آخر ذكرت وكالة "رويترز" أن إسرائيل لن ترسل اليوم وفدا إلى مصر للتفاوض حول التهدئة في قطاع غزة. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل لن ترسل اليوم، السبت، مبعوثين لمفاوضات الهدنة المتعلقة بغزة والتي ستجري في مصر كما هو مقرر متهما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتضليل الوسطاء الدوليين. وأضاف طالبا عدم نشر اسمه "حماس ليست مهتمة بالتوصل إلى تسوية

 

التعليقات