02/08/2014 - 14:48

«الكابينيت» قرر فحص إمكانية وقف إطلاق نار من جانب واحد

تحاول إسرائيل التنصل من استحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة الفلسطينية، حيث أوضح مسؤول إسرائيلي أن الحكومة لن تجري مباحثات حول اتفاق لوقف إطلاق النار وتفكر في إنهاء الحملة العسكرية من جانب واحد على قاعدة «الهدوء مقابل الهدوء».

«الكابينيت» قرر فحص إمكانية وقف إطلاق نار من جانب واحد

 نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤولين إسرائيليين كبار إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية(الكابينيت) قرر في جلسته المطولة الليلة الماضية «السعي لوقف إطلاق نار في غزة من جانب واحد»، مؤكدا أن «إسرائيل لن تحاول التوصل مجددا إلى اتفاق وقف إطلاق نار مع حركة حماس».

وتدعي إسرائيل أن حماس هي من خرقت اتفاق التهدئة يوم أمس، وتستخدم هذه الذريعة للتنصل من استحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة الفلسطينية. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية يبدو أن الحكومة الإسرائيلية تتجه لإعلان وقف إطلاق نار من جانب واحد.

 وقال مسؤول إسرائيلي  أن الحكومة لن تجري مباحثات حول اتفاق لوقف إطلاق النار وتفكر في إنهاء الحملة العسكرية من جانب واحد على قاعدة «الهدوء مقابل الهدوء».

وأوضح موقع "والا" العبري أن جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية(الكابينيت)  بحث يوم أمس إمكانية وقف إطلاق النار من جانب واحد.  ونقل عن مسؤول سياسي قوله: "إن حماس أثبتت بأنه لا جدوى من التباحث معها حول الموضوع".  

وذكرت مواقع عبرية إن الجيش الإسرائيلي سمح لسكان شمال قطاع غزة بالعودة لمنازلهم التي أخلاهم منها في وقت سابق، ولم يتضح إذا ما كان الحديث يدور عن انسحاب وإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد، وهو الأمر الذي ستواجهه فصائل المقاومة بالرفض.

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن موظف كبير قوله إن إسرائيل لا تعتزم إرسال وفد  مفاوضات إلى القاهرة في الوقت الراهن. مضيفا: لا نعتقد أن ثمة جدوى من إجراء تسوية في الوقت الراهن، نحن ندرس تأسيس نهاية الحملة العسكرية فقط على الردع".

 وأضاف: "لا حديث الآن عن وقف إطلاق النار. إسرائيل ستعمل بموجب مصالحها. سنعمل ضد الهجمات من غزة  وننهي معالجة الأنفاق. وبعد الانتهاء من الأنفاق سنتخذ قرارات بشأن الخطوات القادمة، لكن الاتجاه الآن هو الاعتماد على الردع  وعلى مبدأ الهدوء مقابل  الهدوء.

من جانب آخر ذكرت وكالة "رويترز" أن إسرائيل لن ترسل اليوم وفدا إلى مصر للتفاوض حول التهدئة في قطاع غزة. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل لن ترسل اليوم، السبت، مبعوثين لمفاوضات الهدنة المتعلقة بغزة والتي ستجري في مصر كما هو مقرر متهما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتضليل الوسطاء الدوليين. وأضاف طالبا عدم نشر اسمه "حماس ليست مهتمة بالتوصل إلى تسوية

وكان المعلق الإسرائيلي يوسي فيرطر أشار في مقالة نشرها في صحيفة "هآرتس" يوم أمس إلى  التخبط داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن العدوان على غزة، وقال: إن  الحكومة ليس لديها أي فكرة إلى أين تتجه، هل تتقدم إلى داخل قطاع غزة أم تلتف ونعود إلى الوراء؟ وبأية شروط؟ وبأية طريقة؟".

وتابع أن «نتانياهو يتحرق لوقف القتال في الجنوب، ولكن الظروف السياسية لم تنضج بعد، ومن جهة أخرى، فهو يواجه انتقادات حادة علنية من وزراء في حزبه وفي حكومته بشأن إدارته للأمور، ويواصل رؤساء السلطات المحلية في مستوطنات الجنوب حثه على تعميق الدخول إلى قطاع غزة، في حين قال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي إنه حان الوقت لكي يقرر المستوى السياسي إلى أين يتجه الجيش في المعركة».

 كما يشير الكاتب إلى أن الحقيقة التي تقلق نتانياهو هي أن إنهاء القتال بشكل يعتبره الجمهور الإسرائيلي ضعفا وتنازلا وإرهاقا قد يكون ثمنه سلطته، حيث أن الاستطلاعات تشير إلى دعم شعبي لمواصلة الحرب. ويتابع أن نتانياهو قد يخرج من الحرب من غزة كمن لم يحقق المطلوب، لا أمنيا ولا سياسيا.

من جهتها كتبت "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر اليوم، الجمعة، أنه في إطار "البحث عن مخرج" فإن الولايات المتحدة تطلب من الجيش الإسرائيلي الانسحاب من قطاع غزة كشرط للمباحثات بشأن وقف إطلاق النار، في حين أن نتانياهو يصر على إنهاء معالجة الأنفاق. كما أشارت الصحيفة إلى المواجهة التي وقعت بين نتانياهو وبين عدد من وزرائه.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في حين تحدث يعالون عن "التقدم في الحملة العسكرية"، أطلق عدد من الوزراء ملاحظات ساخرة، بضمنها "عبثا يحاولون امتداح إنجازات هذه الحرب" و"أهداف الحرب يجب أن تكون تدمير حركة حماس".

ولفتت الصحيفة إلى الخلافات التي لا تزال قائمة بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار، حيث أعلن نتانياهو أن الجيش لن ينهي عملياته في قطاع غزة قبل تدمير الأنفاق الهجومية، في حين أعلن البيت الأبيض أن معالجة الأنفاق يجب أن تتم في إطار اتفاق يناقش بين الطرفين حول نزع أسلحة المقاومة في قطاع غزة، ولذلك يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار.

التعليقات