قدم الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، اعتذارا إلى الرئيسة البرازيلية، ديلما روسيف، في أعقاب انتقادات وجهها إليها المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية على قرار البرازيل سحب سفيرها من تل أبيب احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء، عن موظفين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إن الاعتذار الذي قدمه ريفلين لرئيسة البرازيل، أمس، جاء بشكل مخالف لموقف الخارجية الإسرائيلية، وعلى خلفية ضغوط كثيرة مارستها الصناعات الجوية الإسرائيلية على خلفية تنافسها في هذه الأيام على مناقصة كبيرة في البرازيل.
وكانت البرازيل قد سحبت سفيرها من تل أبيب قبل ثلاثة أسابيع، فيما هاجمت روسيف العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة ووصفت ما يجري في القطاع ب"المذبحة" في إثر سقوط عدد كبير من الشهداء الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، يغئال بلمور، في رده على الانتقادات البرازيلية، إن "البرازيل هي قوة عملاقة اقتصاديا وثقافيا، لكنها قزم دبلوماسي".
وأثارت أقوال بلمور غضبا في البرازيل، وأعقب ذلك تصاعد توتر العلاقات بين البرازيل وإسرائيل، وتم استدعاء سفير الأخيرة في برازيليا إلى لقاء مع وزير الخارجية البرازيلي. وقالت الصحيفة إن السفير تلقى تعليمات بعدم الاعتذار أمام الوزير.
ونسبت "هآرتس" إلى مصادر في الخارجية الإسرائيلية قولها إن الصناعات الجوية العسكرية الإسرائيلية مارست ضغوطا على ريفلين من أجل التعبير عن اعتذار رسمي للبرازيل على تفوهات بلمور.
وأضافت المصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الصناعات الجوية الإسرائيلية تشارك حاليا في مناقصة بمبلغ مئات ملايين الدولارات لبيع طائرات تزويد وقود إلى الجيش البرازيلي.
وعقبت المتحدثة باسم الرئيس الإسرائيلي، نعومي طوليدانو – كندل، بالقول إنه وصلت توجهات حول الموضوع من عدة جهات والاعتبارات كانت أمنية واقتصادية.
التعليقات