20/08/2014 - 10:53

ليفني: المفاوضات مع حماس كانت خطأ

ساعار: التوجه إلى تسوية مع حماس مثل إجراء مفاوضات مع داعش * يعكوف بيري: يجب أن تستعد إسرائيل لمعركة طويلة باستخدام سلاح الجو وسلاح البحرية

ليفني: المفاوضات مع حماس كانت خطأ

يعكوف بيري مع رون بن يشاي (عن "يديعوت أحرونوت")

اعتبرت وزيرة القضاء الإسرائيلية، تسيبي ليفني، أن المفاوضات مع حركة حماس كانت خطأ، وأنها لا تعتقد أنه يمكن وقف حركة حماس عن طريق عملية سياسية.

وفي حديثها مع موقع "يديعوت أحرونوت"، قالت ليفني إنه يجب مواصلة ردع حركة حماس حتى تدرك أنها لا تستطيع أن تحقق أكثر باستخدام " الإرهاب"، وإنما ستخسر. مضيفة أنه "طالما لم تغير حماس جوهرها الأيديولوجي الداخلي فإننا سنبقى أمام تنظيم إرهابي".

وأضافت أنها لا تعتقد أنه بواسطة عملية سياسية يمكن وقف حركة حماس، وأنها لن تطلب موافقة حماس على ما تقترحه.

وقالت أيضا إن "هناك منظمة إرهابية أيديولويجة إسلامية لا تعترف بوجود إسرائيل، مقابل جمهور إسرائيلي موحد هنا ويدرك لماذا تفعل إسرائيل ذلك".

وفي حديثها عن المفاوضات في القاهرة، قالت ليفني إنها لا تجري مفاوضات سياسية مع حركة حماس، وإنما مع جهات دولية. وبحسبها فإن السؤال الجوهري الذي تعتبره "إستراتيجيا" هو "هل إطلاق النار هو الذي يجعل إسرائيل تدفع أكثر حتى عندما تتوقف".

وقالت أيضا إنه "على الجمهور الفلسطيني أن يختار بين قيادة تستطيع أن تحقق له حياة جيدة، وبين قيادة لا تستطيع ذلك"، وبحسبها فإن الجمهور الفلسطيني يدعم المقاومة.

ورفضت ليفني التحدث عن محاولة الاغتيال الفاشلة لقائد كتائب القسام، محمد ضيف، إلا أنها قالت "كل من ينشغل بالإرهاب فإن اغتياله ليس شرعيا فحسب، وإنما مطلوبا"، مضيفة أنها تدعم "اغتيال قادة الإرهاب". على حد قولها.

من جهته قال وزير الداخلية، جدعون ساعار، لـ"يديعوت أحرونوت" إن محاولة التوجه نحو التسوية لا يمكن أن يؤدي إلى نتائج جيدة، وأن ذلك "مماثل لإجراء مفاوضات مع داعش".

وقال ساعار إن "حماس منظمة خطيرة ويجب عدم منحها إنجازات تعتبرها نتيجة لمعركة عسكرية خاضتها ضد إسرائيل".

وبحسبه هناك خياران إستراتيجيان، وإذا لم يكن أحدهما التسوية مع حماس، فإن الخيار يكون الحسم العسكري.

من جهته قال وزير العلوم، يعكوف بيري، إنه إذا كانت إسرائيل هي التي حاولت اغتيال محمد ضيف فإن الهجوم في الاتجاه الصحيح، وأنه "على قادة حماس أن يعرفوا أنهم غير محصنين ويشكلون أهدافا".

وبحسب بيري فإن ذلك يشير إلى قدرات استخبارية إسرائيلية، وأنه يأمل أن تصل الرسالة بشكل واضح إلى قادة حماس.

وأضاف أنه يجب على إسرائيل أن تستعد لمعركة طويلة، وأن استخدام سلاح الجو وسلاح البحرية هو أمر صائب، وأنه من الجائز إدخال قوات برية إلى قطاع غزة، تكون أكبر وأشد، مشيرا إلى أن ذلك يشكل هدفا بالنسبة لحركة حماس، وأنها تحاول جر إسرائيل إلى الحرب البرية.

وقال بيري أيضا إنه من المتوقع أن يجتمع المجلس الوزاري المصغر، خلال اليوم، وأن كل الخيارات مفتوحة. مضيفا أنه يعتقد أنه يجب محاولة التوصل إلى "تسوية صغيرة" لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر لأهداف إنسانية وإجراء تخفيفات صغيرة، والعمل على عقد مؤتمر خلال شهر أو شهرين بهدف نزع أسلحة المقاومة في قطاع غزة.
 

التعليقات