26/08/2014 - 23:00

باحث إسرائيلي: حماس تتحول إلى عامل مهم في كل تسوية إقليمية

"حماس هي من لحم الكيان الفلسطيني، والجمهور الفلسطيني والواقع الإقليمي. وهي تتقدم خطوة خطوة لتصبح عاملا مهما في كل تسوية إقليمية، وقد انطمست الحدود بينها وبين منظمة التحرير الفلسطينية، ومع الوقت أصبحت ناضجة أكثر"

باحث إسرائيلي: حماس تتحول إلى عامل مهم في كل تسوية إقليمية

"نستطيع أن ندمر لهم أي عدد من المباني كيفما نريد، ولكنهم قادرون على إطلاق صواريخ باتجاه هذه القاعة. وكل صاروخ يطلقونه ينضاف إلى رصيدهم في العالم العربي" (ا ف ب)

قال الباحث الإسرائيلي المختص بحركة حماس، البروفيسور شاؤول مشعل، إن حركة حماس تتحول خطوة خطوة إلى عامل مهم في أية تسوية إقليمية، وأن إسرائيل ستكون بحاجة للحديث مع خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس).

وقال أيضا إن استمرار الحرب، وهم (أي حركة حماس) يقفون على أقدامهم، فإن الأمور تبدو مغايرة بالنسبة لهم، فإطلاق صاروخ باتجاه تل أبيب له فعالية متراكمة تعني أن حركة حماس قادرة على "إطلاق صواريخ إلى لبّ الصهيونية، المدينة العبرية الأولى".

جاءت أقوال البروفيسور شاؤول مشعل، الذي يقوم بدراسة حركة حماس منذ 5 سنوات، في مقابلة أجريت في قاعة لـ "يديعوت أحرونوت".

وقال أيضا "نستطيع أن ندمر لهم أي عدد من المباني كيفما نريد، ولكنهم قادرون على إطلاق صواريخ باتجاه هذه القاعة. وكل صاروخ يطلقونه ينضاف إلى رصيدهم في العالم العربي".

وأضاف أنه "بالنسبة لهم فإن الانتصار ليس انتصار أحد على الآخر، بل مكانتهم في داخل العالم العربي. فهو أوسع من تبادل إطلاق نار، وله تأثير على قطر وعلى السعودية. وفي المقابل فإن الطرف الذي تريد إسرائيل التفاوض معه، السلطة الفلسطينية، تضعف مكانتها في كل يوم".

ويتابع أنه يجب التريث، وأن تنظر إسرائيل بشكل أوسع، فـ"من الناحية الإستراتيجية إسرائيل ليست مستوطنة تواجه خطرا بحيث يجب الرد بـ10 صواريخ مقابل كل صاروخ. وعلى القيادة أن تقول بماذا تفكر بشأن ما ستفعله، حتى لو كان صباح اليوم لا يبدو جيدا".

وشدد الباحث، الذي وضع عدة كتب عن حماس، على أن حماس هي "من لحم الكيان الفلسطيني، والجمهور الفلسطيني والواقع الإقليمي. وهي تتقدم خطوة خطوة لتصبح عاملا مهما في كل تسوية إقليمية، وقد انطمست الحدود بينها وبين منظمة التحرير الفلسطينية، ومع الوقت أصبحت ناضجة أكثر".

وبحسبه فإنه لا مندوحة عن التفاوض مع "أقسى الخصوم"، فـ"شخص مثل خالد مشعل أو ابن خالد مشعل، هو الشريك. في النهاية لا مفر، الخصوم يجب أن يتفاوضوا".

أما عن إمكانية الوصول إلى الحوار مع حماس، يقول شاؤول مشعل إنه "على كل طرف أن يدرك أنه لا يوجد للطرف الثاني أيديولوجية أخرى معاكسة. ويجب الاعتراف بأنه لكل طرف له أيديولوجيته ولن يتنازل عنها، ولكن عندما يصل الطرفان إلى مفترق، فسوف يدركان أن الأيديولوجية ليست عملية، ويجب أن يكون هناك اتفاق. في نهاية المطاف ستضطر إسرائيل إلى الانشغال بالأمر الأصعب وهو: من نحن في حدود هذه الدولة؟". 

التعليقات