28/08/2014 - 19:21

انتقادات شديدة لنتنياهو في اجتماعه مع رؤساء بلديات الجنوب وغلاف غزة

اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ظهر اليوم الخميس، مع رؤساء بلديات من الجنوب وغلاف غزة، لوضع خطة إعادة ترميم ما خلفته صواريخ المقاومة في المستوطنات الإسرائيلية.

انتقادات شديدة لنتنياهو في اجتماعه مع رؤساء بلديات الجنوب وغلاف غزة

اجتمع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، برؤساء البلدات اليهودية في الجنوب وما يسمى بـ"غلاف غزة"، لوضع خطة إعادة ترميم ما خلفته صواريخ المقاومة في المستوطنات الإسرائيلية.

وقال رئيس المجلس الإقليمي مرحافيم، شاي حجاج، في أعقاب الاجتماع: "قلنا لرئيس الحكومة أننا نتوقع منه ومن حكومته إعادة الترميم بأسرع ما يمكن، وأن توفر الحكومة مظلة اقتصادية للسلطات المحلية وتدعم كل البلدات التي تبعد حتى 40 كيلومترًا عن حدود قطاع غزة بكل ما تستطيع، ونتمنى أن تفعل ذلك فورًا وبدون تلكؤ". أما نتنياهو فقد رد: "سنقوم يوم الأحد بإحضار رزمة مساعدات لسكان غلاف غزة، وبعدها للجنوب عامة".

وانقسمت الآراء في الاجتماع بين داعم لنتنياهو ومعارض له، وافتتح نتنياهو حديثه معهم بالقول إن حماس تلقى ضربة قاسية، لكنهم أجابوا أنهم يأملون أن ترد الحكومة بقوة حتى ولو أطلقت قذيفة واحدة. وقال حجاج: "رئيس الحكومة تلقى دعمًا فاق توقعاته خلال الحرب، لكن الغضب على وزرائه المقربين وأعضاء الكابينيت الذين تكلموا وانتقدوا في الإعلام في الوقت الذي يحارب جنودنا في غزة".

أما رئيس بلدية عسقلان، إيتمار شمعوني، فقد امتنع عن الحضور احتجاجًا منه على قرار الحكومة بعدم إعادة ترميم مدن الجنوب وخاصة مدينته التي تلقت ضربات قاسية أتلفت الممتلكات والبنى التحتية، وقال غاضبًا: "وضعنا خطة سنوية شملت ربح 150 مليون من بيع 80 قسيمة بناء، افتتحت المناقصات قبل الحملة العسكرية بأيام، وبسببها هرب المقاولون ولم يشتروا أي شيء، لست ادري كيف سنصلح ما دمرته الحرب إذا فقدنا دخلنا ولم تساعدنا الحكومة".

وأضاف شمعوني: "كل العالم يتحدث اليوم عن إعادة إعمار غزة وإدخال المساعدات الإنسانية ومواد البناء إليها، فتح المعابر وتوسيع منطقة الصيد، بينما لا يذكر أحد مدن جنوب إسرائيل، لا أحد يذكر إعادة إعمار المدن الإسرائيلية ولن يفعلوا بالتأكيد، على حكومة إسرائيل تعويض مواطنيها الذين قبعوا شهرين تحت القصف، مثل منحهم أولوية الاستثمارات في البنى التحتية وتقليص الفروق الاجتماعية والبناء. حتى نتمكن من تقوية النسيج المجتمعي ليصمد في الجولة القادمة أكثر، لكن في هذه الدولة يفعلون عكس ذلك".

وأكمل شمعوني حديثه الساخط: "بعد يوم من انتهاء الحرب أجد نفسي أركض خلف مكاتب الحكومة وأتوسل إليهم لمساعدتنا في ترميم المدينة، في الوقت الذي يجب على الحكومة أن ترى أنّ واجبها فعل ذلك، أنا أطالب الحكومة بعقد جلسة هنا ووضع عسقلان وباقي الجنوب على سلم أولوياتهم".

رئيس بلدية أوفاكيم، إيتسيك دانينو، قال بعد لقاء نتنياهو: "تعلمنا تقييم الأمور بعد حصولها، بعد عدة سنوات سنقيم ونفهم ماذا حصل حقًا لحماس في الشهرين الأخيرين. سيتكلمون كثيرًا عن هذه الحرب على المستوى العسكر والسياسي، وأيضًا على مدى جاهزية الجبهة الداخلية ومناعتها، ما علينا فعله هو البقاء متماسكين، وأثق تمامًا أن رئيس الحكومة تأثر من كم الدعم الذي تلقاه في الجلسة".

أما رئيس المجلس الإقليمي شدوت نيجيف فقال: "نحن لا نثق بهذه الاتفاقات، ما نعيه تمامًا أننا خضعنا للإرهاب".

التعليقات