25/09/2014 - 13:02

محققون في «وحدة 504»: فوجئنا بالتغيير النوعي لدى مقاتلي «حماس»

أكد محققون في وحدة الاستخبارات السريّة « 504»، أنهم فوجئوا بالتغيير النوعي الذي مرت به حركة "حماس" خلال السنوات الأخيرة، ومن القدرات القتالية ومستوى الثقافة التي يتمتع بها المقاتلون الفلسطينيون.

محققون في «وحدة 504»: فوجئنا بالتغيير النوعي لدى مقاتلي «حماس»

أكد محققون في وحدة الاستخبارات السريّة الإسرائيلية  «504»، أنهم فوجئوا بالتغيير النوعي الذي مرت به حركة "حماس" خلال السنوات الأخيرة، ومن القدرات  القتالية ومستوى الثقافة التي يتمتع بها المقاتلون الفلسطينيون.

ويشير تقرير لصحيفة "يديعوت أحرنوت" إلى أن وحدة 504 هي إحدى الوحدات السريّة في الجيش الإسرائيلي، ومهمتها تجنيد مخبرين في البلاد المعادية والتحقيق مع الأسرى في الأوقات العادية وفي اوقات الحرب. وتقوم بتنسيق عملها مع جهاز "الموساد" وجهاز الشاباك.

وأورد التقرير  الذي نشر في  ملحق خاص بمناسبة رأس السنة العبرية، مقابلات مع ضباط ومحققين في الوحدة ويستشف من حديثهم أن عدد الأسرى الذين وقعوا بيد الجيش الإسرائيلي خلال العدوان على قطاع غزة لا يتجاوز الاثنين حيث داؤ كل الحديث عن التحقيق مع مقاتلين اثنين من كتائب القسام  وقعا في الأسر حينما حاولا الخروج من أحد الأنفاق في خانيونس خلال  الحملة البرية.

 ويقول محقق كبير في الوحدة: فوجئت. لم أعرف أنهم على هذه الدرجة من الثقافة. فمن المعتاد التفكير بمقاتل فلسطيني على أنه تلقى تعليما أساسيا، 10 في أفضل الحالات، متلعثم متطرف مليئ بالحقد. لكنك تجد نفسك قبالة شخص أنهى تعليمه الأكاديمي وتعلم موضوعا علميا، وتدرب مدة سنتين من أجل الالتحاق بقوات حماس،  ويقوم في ساعات  المساء بممارسة رياضة الجري على شاطئ البحر، وتدرب على رفع الاثقال من أجل الانضمام لقوة الكوماندو الخاصة.

وأضاف: "حديثه على مستوى عال، يحدثك عما يحصل في غزة  لكنه مطلع على ما يحصل في العالم،  تستمع منه إلى أحاديث أيدلوجية صعبة لكنه يبدي انفتاحا. بالنسبة كان ذلك مثيرا بشكل كبير"

 من جانبه يقول قائد الكتيبة إن مستوى أفراد الذراع العسكري لحركة حماس تحسن كثيرا مقارنة بالمرة الأخيرة التي واجهناهم بها في حملة "الرصاص المصبوب" قبل 5 سنوات ونصف. يدور الحديث اليوم عن مقاتلين يمستوى آخر تماما عما عرفناه. لا أمجد بهم،  لكنهم مروا بمراحل استخلاص العبر وتحسين القدرات القتالية، ليس جميعهم بالتأكيد، لكن قسما ممن حققنا معهم هم رجال نوعيون،  قدراتهم القتالية وعلى التحمّل مثيرة للانطباع".  واضح أنهم تلقوا تأهيلا عسكريا  وأيدلوجيا  جادا، بما في ذلك التأهيل العسكري في دول معادية لإسرائيل".

ويضيف الضابط: "سألت خريج الكلية كم من الوقت أمضوا في النفق، فأوضح أنهم أمضوا اسبوعين هناك. وقال إنهم على مدى أسبوعين ناموا في  النفق وأكلوا التمور وشربوا الماء.  وأكد أنهم كان يمكنهم البقاء لفترة  أطول قد تصل إلى أكثر من شهر ونصف، وأوضح انهم  تدربوا على التحمل  والانتظار حتى عبور قواتنا  خط النفق  ومن ثم الخروج ومهاجمتهم من الخلف".

 

التعليقات