اعتبر السفير البريطاني في تل أبيب، ماثيو غولد، أن قرار البرلمان البريطاني بالاعتراف بدولة فلسطين يجب أن يثير قلقا في إسرائيل لأنه يدل على تغير في الرأي العام في بريطانيا وخارجها بسبب العدوان على غزة والبناء في المستوطنات.
وقال غولد للإذاعة العامة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن "القرار الرمزي الذي اتخذه مجلس النواب بالاعتراف بدولة فلسطين يجب أن يثير القلق في إسرائيل".
وأضاف السفير البريطاني أن "القرار ليس ملزما ولن يؤثر على سياسة حكومة بريطانيا، لكنه يدل على تغيير في الرأي العام في المملكة وخارجها، لعدة أسباب بينها الحرب في غزة والإعلان عن أعمال بناء في المستوطنات".
وتابع غولد أنه من أجل أن تواجه إسرائيل الوضع الحاصل فإن "على إسرائيل الامتناع عن توسيع المستوطنات والمساعدة في إعمار غزة وقيادة مفاوضات سياسية (مع الفلسطينيين) بصورة حثيثة".
وصادق البرلمان البريطاني، أمس، على قرار بالاعتراف بدولة فلسطين بتأييد 274 نائبا ومعارضة 12 نائبا فقط، بينما تغيب عن الجلسة أكثر من نصف النواب الذي ينتمون لحزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء، دافيد كاميرون.
وزعمت إسرائيل في تعقيبها على قرار البرلمان البريطاني، بأن "اعترافات دولية مسبقة بدولة فلسطينية تبعث رسالة إشكالية إلى القيادة الفلسطينية وبموجبها أنه بإمكانها التهرب من قرارات صعبة يتعين على كلا الجانبين اتخاذها".
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن قرار البرلمان البريطاني "يلحق ضررا بكلا الجانبين لأنه يمس باحتمالات التوصل إلى سلام. والاعتراف بدولة فلسطينية يجب أن ينبع من مفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية".
من جانبه، اعتبر رئيس حزب العمل والمعارضة الإسرائيلية، يتسحاق هرتسوغ، قرار البرلمان البريطاني يعبر عن فشل سياسي لرئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن هرتسوغ قوله إن "قرار البرلمان البريطاني بالاعتراف بدولة فلسطينية هو فشل آخر مدوي من مدرسة نتنياهو". وأضاف أن "هذا فشل لنتنياهو وليبرمان والحكومة كلها. وإسرائيل تتعرض لسلسلة انتقادات من كل أركان العالم ولا تدرك أن العاصفة السياسية الكبرى تقترب".
التعليقات