17/10/2014 - 10:46

الحكومة الأميركية منعت الـFBI من تحديد مكان الجندي أورون شاؤول

قامت وزارة القضاء الأميركية، بمنع جهاز الاستخبارات الفيديرالي "FBI" من تقديم مساعدة للجيش الإسرائيلي فور اختطاف الجندي أورون شاؤول، أثناء العدوان على غزة في شهر تموز (يوليو) الماضي.

 الحكومة الأميركية منعت الـFBI من تحديد مكان الجندي أورون شاؤول
منعت وزارة القضاء الأميركية مكتب التحقيقات الفيدرالي الاستخبارات الفيدرالي "FBI" من تقديم مساعدة للجيش الإسرائيلي فور أسر الجندي أورون شاؤول، أثناء العدوان على غزة في شهر تموز (يوليو) الماضي.
وفور إصابة الجيب العسكري الإسرائيلي في حي الشجاعية في غزة، بدأت مساعي البحث عن الجندي أورون شاؤول الذي لم يتواجد بين الأحياء، ويقول مقاتلو لواء جولاني أنهم قاموا بإغلاق المنطقة في محاولة لمنع مقاتلي حماس من الفرار مع زميلهم أو جثته عبر أحد الأنفاق.
بعد سويعات قليلة، قام الجناح العسكري لحركة حماس باختراق صفحة الفيسبوك الخاصة بالجندي، ونشر بطاقة التعريف الخاصة به، لكن خطوة كهذه كانت لتكلفهم الكثير، وممكن أن تكشف مكانهم، حيث يمكن عن طريقها معرفة مكان تواجد الجندي أو جثته، أو مكان تواجد من قام بالنشر في الصفحة.
وفور الاستيلاء على صفحة الجندي ونشر الصورة، قام الجيش الإسرائيلي بمحاولة لمعرفة مكان الجندي عن طريق تتبع مكان نشر الصورة، وبأسرع الطرق الممكنة، لذلك توجهت إسرائيل لـFBI، لتحديد المكان الذي يتحكم به عناصر حماس بصفحة الجندي المختطف عن طريق الخادم التابع لموقع فيسبوك في الولايات المتحدة.
في يوم 21 تموز (يوليو)، وفور توجه إسرائيل لـFBI، قامت الأخيرة بإرسال بريد إلكتروني لوزارة القضاء الأميركية للحصول على إذن قانوني للدخول لخادم موقع فيسبوك واستخراج المواد المطلوبة عن مكان تواجد المتحكم بصفحة أورون شاؤول، ومساعدة إسرائيل في إيجاده أو إيجاد جثته، وأن الوقت مهم جدًا وعليهم الإسراع.
وحاول الـFBI تسريع معالجة الموضوع بوصف حماس كحركة إرهابية، وأن الجهاز يطالب بإذن مستعجل ليتمكن من اللحاق بالإرهابيين وإفشال مخططاتهم، لأن الحرب على الإرهاب تقع على رأس سلم أولويات الولايات المتحدة الأميركية.
وفي اليوم التالي، 22 تموز (يوليو)، ردت وزارة القضاء الأميركية على طلب الـFBI بعدم موافقتها على العملية ومنعه من الدخول للخادم التابع لموقع فيسبوك، واستخراج المواد المطلوبة.
وعن سبب الرفض قالت الوزارة أنها بهذه الحالة بحاجة لموافقة MLAT، وهي وثيقة دولية تستعمل في حالات غير مستعجلة وبيروقراطية بين الدول، "في حالة حرجة كهذه، لا يعقل أن تطلب وزارة القضاء موافقة بيروقراطية كهذه، خاصة عمدما يدور الحديث عن حليف كإسرائيل" حسب ما قال مدع عام أميركي شارك في مكافحة الإرهاب.
وكانت الصدمة قوية لإسرائيل، بحسب صحيفة "يسرائيل هيوم" التي نقلت الخبر اليوم، بعد أن رفضت حليفتها الرئيسية مساعدتها بموضوع حساس مثل هذا، خاصة أن بعد كل هذا الوقت، أي معلومة قد تصل إليها إسرائيل عن المكان الذي نشرت منه الصور على صفحة الجندي، لن تساعد بالضرورة على إيجاد مكانه او خاطفيه او جثته أو حتى أجزاء منها.
بعد ثلاثة أيام من تحقيق الجيش الإسرائيلي، وصل الجيش لاستنتاج مفاده أن أورون شاؤول ليس حيًا، وأن مقاتلي حماس اختطفوا جثته فقط، وأن رفض المساعدة جاء من مكتب المدعي العام الاميركي.
وحتى الآن لا تزال أسئلة كثيرة بلا جواب لدى المسؤولين الإسرائيليين، بحسب "يسرائيل هيوم"، أهمها لماذا رفض مكتب المدعي العام الأميركي منح الإذن لـFBI بمساعدة إسرائيل للعثور على الجندي وخاطفيه، وعدم السماح لهم بالولوج لخادم موقع فيسبوك وتحديد مكانه.   

التعليقات