27/10/2014 - 18:28

نتانياهو: دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بدولة اليهود

مع افتتاح الدورة الشتوية للكنيست نتانياهو يؤكد على استمرار البناء الاستيطاني في المناطق التي يدعي أنها ستبقى داخل حدود إسرائيل ضمن أي اتفاق مستقبلي بما في ذلك القدس المحتلة

نتانياهو: دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بدولة اليهود

 في كلمته، مع افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، اليوم الاثنين، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، إنه لا يريد أن تتحول إسرائيل إلى دولة ثنائية القومية، كما لا يريد دولة فلسطينية تابعة لإيران وتشكل خطرا على وجود إسرائيل، ليخلص إلى معادلة، طرحها وزير الأمن موشي يعالون مؤخرا، بحسبها "تقوم دولة فلسطينية منزوعة السلاح وتعترف بدولة اليهود"، كما أكد على استمرار البناء الاستيطاني في القدس باعتبار أنها ستبقى داخل حدود إسرائيل ضمن أي اتفاق مستقبلي.

وقال نتانياهو إن "إسرائيل تواصل الوقوف منتصبة، فخورة بشعبها وجيشها. وأن المعركة القضائية تتطلب قوة ووحدة وتصميم، حيث أن هناك من يريد أن يفرض عليها شروطا تشكل خطرا على أمننا ومستقبلن، ويبعد السلام الذي نتوق إليه".

وأضاف أن الفلسطينيين يطالبون إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية، بدون سلام وبدون أمن. وأنهم يطالبون بالانسحاب إلى حدود 1967، وعودة اللاجئين وتقسيم القدس، وأنه "بعد كل هذه المطالب التي لا أساس لها ليسوا على استعداد للموافقة على شرط السلام الأساسي بين الشعبين، وهو الاعتراف المتبادل".

وبحسبه فإن "السلام لن يتحقق إلا عن طريق المفاوضات بين الطرفين، وليس عن طريق أخرى من شأنها أن تزعزع الاستقرار". على حد تعبيره.

وقال أيضا إنه لا يرى أية ضغوط تمارس على الفلسطينيين، وإنما "على إسرائيل لكي تقدم المزيد من التنازلات، بدون أي مقابل وبدون أمن"، بحسبه. وأضاف أنه الضغوط الداخلية أو الخارجية لن تجدي، وأنه "لن يتنازل عن مطلب الحياة والسلام، والأمن على رأس المطالب".

وتابع نتانياهو أنه "لو جرت إسرائيل خلف كل مبادرة متسرعة وغير مسؤولة تطرح كل يوم اثنين وخميس، فإن حركة حماس ستكون قد حفرت الأنفاق في كفار سابا".

وفي حديثه عن تسليم مناطق إلى السلطة الفلسطينية، قال نتانياهو إن إسرائيل سلمت السلطة قطاع غزة، وتساءل عن القوى التي "ستضمن السلام وتمنع الإرهاب من المناطق التي سيتم إخلاؤها". وادعى أنه طوال العشرين عاما الأخيرة، فإن كل منطقة أخلتها إسرائيل وقعت تحت سيطرة "قوى الإسلام المتطرف"، على حد قوله.

وأضاف أنه لا يريد دولة ثنائية القومية أو دولة تابعة لإيران تشكل خطرا على وجود إسرائيل والتسوية السلمية، ليخلص إلى القول إنه من الممكن أن تتحقق المعادلة التالية: "دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بدولة اليهود".

وفي حديثه عن البناء الاستيطاني خارج الخط الأخضر، في القدس المحتلة، قال نتانياهو إن هناك "موافقة واسعة لدى الجمهور وهي أن لإسرائيل الحق الكامل في البناء في أحياء القدس". مضيفا أنه يعتقد أن هناك إجماعا على هذه القضية، وأن كل حكومات إسرائيل فعلت ذلك، وأنه من الواضح للفلسطينيين أن هذه المناطق ستبقى ضمن داخل حدود إسرائيل في كل اتفاق مستقبلي.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس حزب العمل، يتسحاك هرتسوغ، توجه إلى نتانياهو، بالقول إنه "خائف ومنقطع عما حوله، وأن الحكومة ستتفكك بالنتيجة". واضاف أن نتانياهو سعى إلى تدمير علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة.

التعليقات