07/11/2014 - 13:23

نتنياهو يزعم أنه لا مستوطنات بالقدس المحتلة

موغيريني تدعو خلال المؤتمر الصحفي إسرائيل إلى وقف البناء في المستوطنات، ووصفته بأنه "عقبة" وشددت على ضرورة وقف التصعيد الحاصل في القدس الشرقية المحتلة

نتنياهو يزعم أنه لا مستوطنات بالقدس المحتلة

زعم رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، خلال لقائه مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موريغيني، اليوم الجمعة، أنه لا توجد مستوطنات في القدس الشرقية المحتلة.

واعتبر نتنياهو أن "القدس هي موضوع حساس ونتعامل معها بحساسية. لكن هذه عاصمتنا، وكونها كذلك هي ليست مستوطنة. والأحياء التي يسكنها اليهود ونحن نبني فيها، موجودة منذ قرابة 50 عاما بأيدي كل حكومات إسرائيل. والجميع يعلم أنها ستبقى جزءا من إسرائيل في أية تسوية سلمية".

وادعى نتنياهو أن الاستيطان ليس أساس الصراع "والموضوع لا يتعلق بالأرض وإنما بمجرد وجودنا والرفض بالاعتراف بإسرائيل بأية حدود كانت. هذا كان وما زال أساس الصراع، الرفض المتواصل بالاعتراف بحق الشعب اليهودي بدولة خاصة به".
 

من جانبه اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أن الولايات المتحدة مخطئة في الربط بين كبح البرنامج النووي الإيراني ومحاربة تنظيم "داعش"، وذلك في أول تعقيب إسرائيل على الكشف عن رسالة بعثها الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إلى المرشد العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، واعتبرت في إسرائيل أنها "سرية" لأنها أرسلت "من وراء ظهر إسرائيل".

وقال ليبرمان، خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فديريكا موغيريني، التي بدأت زيارة لإسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة، اليوم الجمعة، إن إسرائيل تعارض أية صفقة بين إيران والغرب وتربط بين كبح البرنامج النووي الإيراني والتعاون في الحرب ضد "داعش".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت عن أشخاص اطلعوا على نَص الرسالة قولهم إن أوباما وجه الرسالة الشهر الماضي إلى خامنئي متطرقا إلى ما أسماه "المعركة المشتركة" ضد "داعش".

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش أرنست، إنه على هامش المحادثات التي تجري ضمن مجموعة القوى الكبرى (5+1)، بحثت إيران والولايات المتحدة التهديد الذي يشكله تنظيم "داعش"، لكنه أكد الموقف الأميركي بأن الولايات المتحدة "لن تتعاون عسكريا مع إيران في ذلك الصدد، ولن نشاطرهم معلومات استخباراتية".

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن أوباما شدد في رسالته إلى خامنئي على أن أي تعاون في الحرب ضد "داعش" سيكون رهنا بالتوصل إلى اتفاق شامل في المجال النووي مع اقتراب استحقاق 24 تشرين الثاني(نوفمبر) الذي حدد موعدا لإبرام اتفاق.

وقال ليبرمان خلال المؤتمر الصحفي إنه "ليس من واجبنا إعطاء النصائح لرئيس الولايات المتحدة، لكن ثمة خلافا بيننا حول هذا الموضوع. ونحن نعارض هذا التوجه بخلق علاقة بين البرنامج النووي الإيراني والحرب على داعش. وبرأينا فإن هذا سيكون خطأ... فإيران ليست شريكة يقبلها العقل في أي تحالف معتدل ضد داعش، أو لأي نوع من الحوار في الشرق الأوسط".

من جانبها، دعت موغيريني خلال المؤتمر الصحفي إسرائيل إلى وقف البناء في المستوطنات، ووصفته بأنه "عقبة" وشددت على ضرورة وقف التصعيد الحاصل في القدس الشرقية المحتلة. وقال إن "التوتر المتصاعد في القدس يخلق خطرا يتمثل بأنه إذا لم نتحرك قدما في المسار السياسي، فإننا سنعود إلى العنف".

لكن موغيريني أضافت أن "الخطر على إسرائيل بالعيش في هذه المنطقة لم يكن مشابه أبدا لما هو الوضع اليوم، لكن نشأت فرص أيضا" معتبرة أن "هناك حاجة لاتجاه إقليمي في عملية السلام، والاتحاد الأوروبي مستعد للعمل من أجل دفع الموضوع".

وادعى ليبرمان أن إسرائيل ملتزمة بالحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي، معتبرا أن اختراق إستراتيجي في المفاوضات مع الفلسطينيين سيكون ممكنا فقط في إطار تسوية إقليمية شاملة مع الدول العربية أيضا.
 

التعليقات