09/11/2014 - 13:47

الأوضاع الأمنية تهدد مصير حكومة نتنياهو؛ بيرتس قدم استقالته من منصبه

أعلن وزير البيئة الإسرائيلي، عمير بيرتس، استقالته من الحكومة صباح اليوم، ويوم واحد قبل التصويت على الميزانية في الكنيست، فيما اعتبر محللون أن الحكومة لن تمارس أعمالها لفترة طويلة وأنها تتصدع بسبب العلاقات الداخلية المتوترة وتدهور الأوضاع

الأوضاع الأمنية تهدد مصير حكومة نتنياهو؛ بيرتس قدم استقالته من منصبه

أعلن وزير البيئة الإسرائيلي، عمير بيرتس، استقالته من الحكومة صباح اليوم، ويوم واحد قبل التصويت على الميزانية في الكنيست، فيما اعتبر محللون أن الحكومة لن تمارس صلاحياتها لفترة طويلة وأنها تتصدع بسبب العلاقات الداخلية المتوترة وتدهور الأوضاع الأمنية في إسرائيل منذ الصيف الأخير.

وأبلغ بيرتس زعيمة حزبه، تسيبي ليفني، قراره بالاستقالة صباح اليوم، كما أبلغ الحكومة في جلستها الأسبوعية. وعزا بيرتس أسباب استقالته إلى سياسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على الصعيدين السياسي والاقتصادي، إذ وصف الميزانية التي سيجري التصويت عليها بأنها غير اجتماعية.

ووجه بيرتس أمس في مقابلة تلفزيونية انتقادات شديدة لنتنياهو، وقال إنه رهينة بيد المتطرفين، وأعلن أنه لن يدعم الميزانية العامة، وقال: 'لن أكون جزءا من الحكومة التي تواصل هذا النهج'. وأضاف: 'رئيس الحكومة حوّل سياسة اليأس لسياسة مركزية. لن أؤيد الميزانية بشاكلتها الحالية في الوقت الذي استمع فيه إلى صراخ الفقراء، ولن أبقى في حكومة تواصل التصرف كما تتصرف اليوم'.

 وعن  سؤال حول «الأوضاع الأمنية»،  قال إن «رئيس الحكومة رهينة للجهات الأكثر تطرفا'، وأضاف: 'في الوقت  الذي يشتعل ويغلي كل شيء حولنا، يتبنى رئيس الحكومة مواقف ونصوص متطرفة ويمنح الشرعية لإشعال المنطقة'.

إلى ذلك، كتب المراسل السياسي لصحيفة 'هآرتس'، يوسي فيرتر، اليوم أن حكومة نتنياهو تتصدع بوتيرة متزايدة في الأيام الأخيرة، فيوم الخميس الماضي صرح وزير الاقتصاد وزعيم حزب 'البيت اليهودي'، نفتالي بينيت، في خطاب في جامعة بار إيلان أن ليس للحكومة 'الحق في الوجود'، وذلك بسبب ما وصفه بعدم محاربتها للإرهاب كما يجب، وذلك ربما كمؤشر لنوابا بينيت وحزبه الانسحاب من الحكومة في المستقبل القريب، لتليها بعد 48 ساعة استقالة الوزير بيرتس.

وأشار الكاتب إلى أن الـ48 الساعة الأخيرة سيكون لها حصة هامة في إنهاء حكومة نتنياهو الثالثة، وليس بسبب تدهور العلاقات داخل الحكومة فحسب، وإنما بسبب تدهور الأوضاع الأمنية داخل إسرائيل بما في ذلك ما جرى أمس وأول من أمس في بلدة كفر كنا وما سبقها من مواجهات في القدس المحتلة، وكلها تؤشر إلى أن الأوضاع متجهة إلى التصعيد وليس التهدئة، حسب الكاتب.

وتابع أنه من المبكر التحديد إن كانت أحداث صيف وخريف العام الجاري إعلان نهاية حكومة نتنياهو، لكنه أكد أن حكومة إيهود براك سقطت في العام 2000 لأسباب مختلفة لكن أحد أبرزها كان المواجهات التي اندلعت في تشرين الأول (أكتوبر) في البلدات العربية في الداخل بموازاة الانتفاضة في الضفة الغربية وغزة.

وأوضح أن باراك كان يعتبر في إسرائيل كشخصية أمنية خبيرة ('السيد أمن') لكن في ظل حكومته فقدت إسرائيل أمنها وغرقت بالأعمال التفجيرية، حسب تعبيره، وأضاف أن هذا ما يحصل مع نتنياهو اليوم، فقد تباهى دوماً أن سنوات حكمه كانت الأكثر استقراراً وأمناً في إسرائيل، لكن هذا الأمر تغيير مؤخراً ومنذ الصيف الأخير تحديدًا.

ونهاية الأسبوع الماضي، نقل موقع عبري عن وزير الخارجية ورئيس حزب يسرائيل بيتينو، أفيغدور ليبرمان، قوله في إحدى المحادثات إن الائتلاف الحكومي الحالي متصدع ولن يصمد لفترة طويلة، وأنه يرى الانتخابات قريبة جدًا في العام القادم، إما في نيسان أو أيار، وأقصى موعد هو حزيران 2015.

وكشف موقعnrg  العبري على لسان أحد أعضاء الكنيست الذين تحدث معهم ليبرمان، أن معظم محادثة ليبرمان تمحورت حول التصدعات في الائتلاف الحالي، وأنه أعاد اكثر من مرة موضوع عدم صمود الائتلاف لفترة طويلة. وقال هذا النائب: 'ليبرمان مقتنع أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قرر حل الائتلاف في الأشهر القريبة والاحتكام إلى صناديق الاقتراع مع نهاية الربيع، أي في أيار على الأغلب حسب تقديراته'.

التعليقات