جدد وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، صباح اليوم الأحد، رفض إسرائيل وقف أي بناء استيطاني في القدس الشرقية المحتلة.
وقال ليبرمان في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير: 'لن نقبل وضع حد للبناء في المناطق اليهودية في القدس' الشرقية.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن ليبرمان قوله إنه يأمل أن يتخذ الاتحاد الأوروبي سياسة 'متوازنة' تجاه إسرائيل في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد غداً، لكنه هاجم ربط الاتحاد الأوروبي تطور العلاقات مع إسرائيل بوضع العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وفي ما يخص القدس، زعم ليبرمان أن إسرائيل اجتهدت في الأيام الأخيرة لتهدئة الأوضاع في القدس، لكنه رفض اعتبار البناء الإسرائيلي في ما سماه 'الأحياء اليهودية' في القدس المحتلة بمثابة بناء استيطاني.
بدوره عبر شتاينماير عن خشيته من أن الحل السلمي بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لن يقوم في حال جرى خلط القضايا السياسية بالدينية، حسب تعبيره، وأضاف أن وزراء الخارجية في دول الاتحاد الأوروبي الذين سيجتمعون غداً سيعبرون عن أملهم بأن يحل السلام بدلاً من التصعيد العنيف.
وفي وقت سابق، قال شتاينماير خلال لقائه بالرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، إن الهدوء الذي ساد القدس يوم الجمعة الماضي مؤشر على نجاح المحادثات التي أجريت في عمان بمشاركة الملك الأردني ورئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الخارجية الأميركي.
من جانبه قال ريفلين إن إسرائيل لم تعلن الحرب على الإسلام وإنما المشكلة في الجهات المتطرفة حسب تعبيره، لكنه أثنى على تصريحات الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بشأن المفاوضات.
ودعا وزير الخارجية الالمانية أمس السبت في رام الله إلى العودة إلى المفاوضات مشيدا بالجهود الأخيرة التي بذلت من أجل خفض التوتر. وقال شتاينامير: 'الظروف اللازمة لاستئناف مفاوضات السلام غير متوافرة في الوقت الراهن، والمهم الآن هو خفض التوتر'. وأضاف: 'ليس هناك من بديل آخر غير المفاوضات للوصول إلى حل الدولتين وإلى إقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام وأمن إلى جانب اسرائيل'.
و ندد عباس أمام وزير الخارجية الألماني بـ'التصعيد الخطير الذي قامت به الحكومة الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، وخاصة في المسجد الأقصى المبارك'.
التعليقات