أعلنت وزارة المعارف الإسرائيلية عن خطتين منفصلتين متناقضتين، واحدة لمكافحة العنصرية، وأخرى لتعزيزها. فبعد التقارير التي بينت أن العنصرية تفاقمت في المدارس الإسرائيلية وبلغت ذروتها خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، أعلنت وزارة المعارف اليوم عن إطلاق خطة لمكافحة العنصرية، لكن إطلاق هذه الخطة تزامن مع تعليمات صدرت لمديري المدارس بإحياء الذكرى السنوية لـ «تكريم مصابي الجيش الإسرائيلي».
وطلب نائب وزير المعارف، أفي فارتسمان(البيت اليهودي) في التعليمات التي أرسلها لمديري المدارس إحياء ذكرى مصابي الجيش الإسرائيلي ومصابي «العمليات العدائية» بمراسم مختلفة ابتداء من الصف الأول الابتدائي حتى الصف التاسع إعدادي.
وحددت وزارة المعارف تاريخ السادس من حزيران (يوليو) يوما لتكريم مصابي الجيش الإسرائيلي ومصابي «العمليات الإرهابية» ، ومن بين برامج إحياء الذكرى المفروضة على صفوف الأول والثاني ابتدائي مناقشة «معاني التضحية والبطولة من أجل الشعب والدولة». وتشمل إحياء الذكرى مقابلات مع مصابين من الجيش ومصابين في عمليات نفذها فلسطينيون.
مراسم إحياء الذكرى في شكلها المقترح تسهم في عسكرة المدارس، وزيادة التعصب وزيادة التطرف والعنصرية، وتغذي موجة التطرف والعنصرية التي تجتاج الشارع الإسرائليي والمدارس.
رام كوهين مدير مدرسة في تل أبيب قال لصحيفة 'هآرتس' إن هذه الخطة فاشية تغطي على الجمود وعلى انعدام المبادرة لدى القيادة السياسية فيبيعوننا تحريضا قوميا.
التعليقات