سمحت محكمة الصلح في القدس، اليوم الأربعاء، بالنشر عن أنه لدى شرطة إسرائيل تقرير لشعبة التشخيص الجنائي يؤكد أن الرصاصة التي انطلقت من بندقية شرطي حرس الحدود، المشتبه بقتل الفتى الفلسطيني نديم نوارة في بيتونيا في شهر أيار الماضي.
وتبين خلال جلسة المحكمة أن الرصاصة موجودة بحوزة الشرطة وأن عليها دماء الشهيد نوارة.
ومددت المحكمة اعتقال الشرطي المشتبه بالقتل حتى يوم الأحد المقبل، وسيقدم عندها لائحة اتهام ضده.
ورغم الأدلة التي بحوزة الشرطة إلا أن أن الادعاء العام لا يعتزم اتهام الشرطي بالقتل المتعمد.
وأزالت المحكمة، اليوم، حظر النشر عن معظم تفاصيل القضية، لكنها أبقت حظر النشر عن هوية الشرطي. وتبين أن بحوزة الشرطة مجموعة تقارير تربط الشرطي المشتبه بإطلاق النار.
وتبين أيضا أن إطلاق النار على نوارة تم من بندقية الشرطي المشتبه، وهي من طراز "إم – 16"، وعثر خلال تشريح جثة نوارة على شظايا من الرصاصة التي أطلقت من البندقية نفسها.
كذلك يوجد بحوزة الشرطة تسجيلا صوتيا لقائد وحدة الشرطي المشتبه، والذي كان يتحدث مع شخص آخر وربط الشرطي المشتبه بالقتل. وقال موقع صحيفة "هآرتس"، إن قائد الوحدة التي ينتمي إليها الشرطي المشتبه جرّم الشرطي خلال التحقيق معه.
واتضح خلال جلسة المحكمة أن الشرطة تحاول ربط الشرطي المشتبه بقتل الفتى الفلسطيني محمد أبو طاهر والتسبب بإصابة فلسطيني آخر بإطلاق الرصاص الحي عليهما.
ويذكر أنه خلال مظاهرة في بيتونيا قرب رام الله بمناسبة ذكرى النكبة، في شهر أيار الماضي، أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه المتظاهرين، ما أدى إلى استشهاد نوارة وأبو طاهر وإصابة اثنين آخرين.
وأظهر شريط مصور أنه تم إطلاق النار على نوارة وأبو طاهر بعد أن هدأت المواجهات.
التعليقات