15/12/2014 - 16:54

نتانياهو سيطالب كيري باستخدام حق النقض في مجلس الأمن

طاقم وزير الخارجية الأميركية قد ألغى فعالية التقاط صور مشتركة مع نتانياهو قبل ساعات معدودة من عقد اللقاء

نتانياهو سيطالب كيري باستخدام حق النقض في مجلس الأمن

في لقائه مع وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، بعد ظهر اليوم، الاثنين، في روما، من المتوقع أن يطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، الوالايات المتحدة باستخدام سياستها المتبعة منذ سنوات، وذلك باستخدام حق النقض في مجلس الأمن.

وقال مسؤول إسرائيلي مرافق لنتانياهو للصحافيين إن القضية القائمة على جدول الأعمال الآن هي قرار مجلس الأمن الذي سيحاول أن يفرض على إسرائيل إقامة دولة فلسطينية بشكل أحادي الجانب وضمن جدول زمني محدد.

وأضاف المسؤول نفسه أن السياسة الأميركية المتبعة في الـ47 عاما الأخيرة هي "ضد خطوات كهذه.. ولا يوجد اي سبب لتغيير هذه السياسة".

وتابع أن "إسرائيل ستعارض أي إملاء من جانب واحد". وادعى أن الدعم الدولي لهذه الخطوة من جانب واحد  يعني دخول حركة حماس إلى الضفة الغربية. كما ادعى أن مثل هذه الخطوة "قد تكون مدمرة لإسرائيل والفلسطينيين"، مضيفا أن "هناك مطالب من إسرائيل، بدون فرض أية مطالب على الفلسطينيين".

يشار إلى أن طاقم وزير الخارجية الأميركية قد ألغى فعالية التقاط صور مشتركة مع نتانياهو قبل ساعات معدودة من عقد اللقاء.

وكان نتانياهو قد قال في تصريحات بثتها "إذاعة الجيش الإسرائيلي"، قبل أن يتوجه إلى روما: "لن نقبل بالمحاولات لفرض إجراءات أحادية الجانب علينا من خلال جدول زمني محدد في وقت ينتشر الإرهاب الإسلامي عبر العالم". على حد تعبيره.

وأضاف "سنرفض أي محاولة تضع هذا الإرهاب داخل وطننا. سنقف بحزم في وجه أي إملاءات".

كما تجدر الإشارة إلى أن رئيسة "هتنوعا"، تسيبي ليفني، كانت قد صرحت اليوم، في تل أبيب، أن الصيغة التي وضعها الفلسطينيون غير مقبولة ولن يتم الدفع بها، حتى لو اقتضى الأمر استخدام حق النقض من قبل الولايات المتحدة.

وأضافت أنه حتى لو تم تجميد المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن إلى ما بعد الانتخابات فإن المطلوب هو "قيادة تستطيع مواجهة دول العالم.. بعد الانتخابات هناك حاجة لقيادة تعرف كيف تجعل العالم يستجيب لاحتياجات ومصالح إسرائيل".

وعلى صلة، فإن مسؤولين في الإدارة الأميركية كانوا قد صرحوا في الأسابيع الأخيرة بأنهم "يعارضون خطوات من جانب واحد، سواء من قبل إسرائيل أو من قبل السلطة الفلسطينية". ومع ذلك فإن الإدارة الأميركية لم توضح بعد موقفها بشأن إجراء التصويت في مجلس الأمن، كما أن مسؤولين أميركيين أبقوا المسألة ضبابية، باعتبار أن الولايات المتحدة سوف تقرر كيف ستصوت بعد فحص نص القرار، الأمر الذي جعل إسرائيل تخشى من حصول تغيير في سياسة الولايات المتحدة وعدم استخدام الأخيرة لحق النقض في مجلس الأمن.

التعليقات